حفل “نادي دوحة الميماس” شهد عودة المطرب “موفق الشمالي”
أحيا نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل بحمص حفلاً غنائياً تراثياً وذلك مساء أمس على مسرح قصر الثقافة، والحفل برعاية السيدة وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح، ومن ضمن برنامج العروض الفنية التي تقدمها مديرية المسارح والموسيقا، المسرح القومي بحمص. وهو الحفل الأول، وفق ما أشار إليه الممثل والمخرج المسرحي تمام العواني، رئيس النادي، بعد رحيل رئيس فرقة النادي ومدربها ومطربها الأول الفنان برهان الصباغ، وقد أهدت الفرقة حفلها هذا له وللباحث المسرحي والفنان الموسيقي الراحل محمد بري العواني الرئيس السابق للنادي. وقدمت الفرقة حفلها بإدارة جديدة من الفنان الشاب جهاد شرفلي على آلة الكمان، وقد شاركه مجموعة من الفنانين على آلة الكمان وهم (عاطف العبد الله، جان متري، حسام غربال، كرم خدّام، شهد متري) ويارا حوراني على آلة الفيولا. أحمد سرميني، عبد الغني سفور: قانون، هاني متري، وحسان سرحان”عود. رامز عطايا: طبلة، رائد عواني: رق، عثمان غربال: مزهر. والمجموعة الغنائية: موفق الشمالي، أحمد الجمل، وجيه الحافظ، غسان محفوض، عمّار بلبل، رامز اسماعيل، أحمد سهاد دبدوب.
احتفاء ناقص
وكنّا نتمنى أن يحتفي رئيس النادي بعودة الفنان موفق الشمالي لنشاط النادي بعد غياب أكثر من عشرين سنة على ما أزعم، كما احتفى بتسلّم الفنان جهاد إدارة الفرقة الموسيقية، فالفنان موفق صاحب خبرة احترافية وألبوم خاص ومشاركات في مهرجان الأغنية السورية الذي كان يقام في مدينة حلب، وأزعم أنه نال جائزة فيه إن لم تخن الذاكرة بلحن من الفنان الراحل هشام الصوفي أحد أعضاء النادي ومن أهم الملحنين الذين أنجبتهم حمص. وأعتقد أن عودة الشمالي الآن للنادي جاءت في وقتها بعد رحيل الفنان برهان الصباغ مع احترامنا وتقديرنا لكل فناني وأصوات النادي، فهو سيسد هذه الثغرة ويمنح الفرقة ألقاً تعوزه.
تناغم وتماسك
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الحفل كان منوعاً بالقوالب الغنائية ومتناغماً ومتماسكاً عزفاً وغناءً، تفاعل معه الحضور، وقد تضمن: وصلة نهوند: سماعي (علي الدرويش) خانة وتسليم. موشّح سبحان من صوّر (شعر قديم/ لحن عمر البطش)، موشّح قم يا نديم (شعر قديم/ لحن عمر البطش)، موشّح هات اسقنيها (شعر عمر أبو ريشة/ لحن يحيى المسعودي) غناء المجموعة. وصلة حجاز كار تضمنت دولاب حجاز كار يا طير يلّي عالشجر (كلمات محمد حسن الترمذي/ لحن فلولكلور)، يا ناس أنا متّ بحبي (نظم قديم/ لحن سيد درويش)، يا ماريّا (فولكلور/ لحن سيد درويش) غناء الفنان موفق الشمالي. دور “إمتى الهوى” كلمات يحيى عمر/ لحن زكريا أحمد، غناء المجموعة. أغنية غريب الدار، كلمات علي الشيرازي/ لحن محمد قاسم، غناء الفنان موفق الشمالي وقد استهلها بموال (أنا بعدن ببالي أهلك هاك الدار/ متعوب قلبي والفكر محتار….). واختتم الحفل بدور ” كل جميل” كلمات أحمد عاشور، لحن داوود حسني، غناء الفنان أحمد الجمل.
مَعْلَمٌ ثقافي
نشير أخيراً إلى أن نادي دوحة الميماس هو أقدم أندية حمص الفنية فقد تأسس لمقارعة الاستعمار الفرنسي بالفن عام 1933وربما الوحيد الذي لا يزال يمارس نشاطه بعد غياب بقية الأندية، وهو يعتبر من أقدم الأندية في سورية، وبات من معالم حمص الثقافية، فقد ساهم في تأسيسه رجالات فن كبار لا تزال أعمالهم باقية، منهم الرائد المسرحي الراحل “مراد السباعي”، ومن أشهر أعضائه كان المسرحي “فرحان بلبل” أمدّ الإبداع في عمره، والراحل أمير البزق محمد عبد الكريم. قدم النادي في مسيرته، أنشطة ثقافية متنوعة، محاضرات وأماسي أدبية، وشارك بفرقتيه الموسيقية، وبفرقته المسرحية في مهرجاني حمص المسرحي والموسيقي، وظهرت منه أصوات كثيرة ذاع صيتها، كالفنانة رويدا عطية.