غداً..انطلاق فعاليات الملتقى الدولي حول مواقع التراث السوري في إكسبو دبي
بمشاركة خبراء الآثار من المديرية العامة للآثار والمتاحف وبدعوة من الأمانة السورية للتنمية، ينعقد المنتدى الدولي حول مواقع التراث السوري المسجل على لائحة التراث العالمي في إطار فعاليات “إكسبو دبي 2020″، وفي تصريح لـ”تشرين”، قال المدير العام للآثار السورية ورئيس الوفد السوري إلى المنتدى الدولي محمد نظير عوض: يُعد هذا الحدث فرصة مهمة للحوار بشأن التحديات التي تتعرض لها مواقع التراث العالمي السورية والمسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع في صونها وحمايتها كونها جزء مهم من تراث الإنسانية، وأشار إلى أن جناح سورية في “إكسبو دبي 2020” ينظم بالتعاون والتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية في الملتقى الدولي حول التراث الثقافي السوري أو حول مواقع التراث السوري المسجلة على لائحة الخطر.
هذا وسيشارك في هذا الملتقى الدولي الذي يستمر على مدار يومي 20- 21 آذار الجاري، عدد من الخبراء الدوليين من دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف، ومن حلب، وخبراء في الترميم والقانون وإدارة المواقع وخبراء في أعمال التوثيق وغير ذلك.
وكشف أنه يضاف إلى الدعوات التي وجهت إلى هؤلاء الخبراء من الأمانة السورية للتنمية، هناك دعوات أيضاً إلى علماء آثار سبق لهم أن علموا في سورية كمديرين لبعثات ونشروا أبحاثاً عن سورية وأيضاً هناك دعوات تم توجيهها إلى عاملين وخبراء في قطاع الآثار من مؤسسات مختلفة وسيكون العديد منهم حاضراً في هذا المؤتمر وسيشارك عدد كبير منهم عبر تقنية “سكايب” بمداخلات بحثية..
وأضاف المدير العام للآثار السورية: هناك أيضاً خبراء من (مؤسسة الآغا خان) وجّهت لهم الدعوة للحضور، من أجل تقديم بعض المحاضرات والمحاور المتعلقة بمدينة حلب أو بأعمال الترميم فيها، وبالطبع فإن الخبراء السوريين سيكون لهم بعض المداخلات التي تتحدث عن مواقع التراث العالمي السورية وما تعرضت له من أضرار وما نقوم به من إجراءات، وهذه المواقع التراثية العالمية موضوعة على لائحة الخطر وما نعمل عليه هو إزالتها عن تلك اللائحة.
كما ستكون هناك مداخلة أخرى لأحد خبراء المديرية العامة للآثار والمتاحف حول مشاريع المديرية إذ سيتم تسليط الضوء على الأضرار التي طالت المواقع الأثرية، وسيقدم موجز عن المشاريع التي قمنا بها في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
إلى ذلك، عبّر عوض عن أمله في أن يخرج هذا الملتقى الدولي بتوصيات إيجالية مهمة جداً تتعلق بمواقع التراث السوري المسجلة على لائحة الخطر، ومن خلال هذا المنتدى الدولي سيتم تسليط الضوء على ما تعرض له التراث الثقافي السوري بشكل عام، وحاجات هذا التراث من أجل إعادة صيانته وتأهيله، وأيضاً إعادة إحياء المجتمعات.
واختتم قائلاً: كلّنا يعلم أن مدناً تاريخية مثل حلب ودير الزور وحمص تضرّرت وتالياً أثّر هذا على السكان ويؤثر أيضاً عدم وجود مشاريع ترميم وصيانة في المناحي المهمة والتي إذ تأخرت تقوم بتأخير عودة السكان وبالتالي كلما سعينا إلى إيجاد حلول وشركاء في تقديم العون في ترميم مناحي الحياة في تلك المدن التاريخية، فإنّنا نكون بذلك نسعى إلى الإسراع في إعادة توطين الناس وإعادتها إلى مدنها التي تعرضت للخراب والدمار خلال هذه الحرب”.