بغياب التواجد الرسمي والاستماع للشكاوى .. جمعية حماية المستهلك ترفع شعار تحسين الواقع المعيشي للمستهلك
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي في احتفالية الجمعية باليوم العالمي للمستهلك تحت شعار” تحسين الواقع المعيشي للمستهلك” اهتمام سورية بموضوع حماية المستهلك عربياً وعالمياً وتبوئها نائب رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك والمشاركة في المؤتمر القادم بسلطنة عمان مبيناً أن الجمعية جهة رقابية شعبية لتوفير الحماية للمستهلك ومتابعة احتياجاته من السلع المحلية والمستوردة و تمثيله لدى الجهات المعنية و نقل شكواه ورصد الأسعار ومعاناته من التضخم نتيجة التكلفة العالية للضرائب والرسوم الجمركية و إيجاد الحلول المناسبة مشيراً إلى أن أسعار المواد بالدول المجاورة أرخص 40٪ من السوق المحلية ولتشكيل خمس لجان كل منها مختص بقطاع معين.
بدوره نائب رئيس الجمعية ماهر الأزعط أكد في تصريحه ل (تشرين) أن المواطن أكثر من تضرر من الحصار الجائر علينا وتأثر سلبياً برفع أسعار المواد عالمياً داعياً للتشاركية في الرأي والعمل بكل مفاصل الحياة بين المجتمع الأهلي و الحكومي من وزراء ومحافظي دمشق وريفها والوصول للحلول البناءة لافتاً إلى أن الجمعية لاتتابع فقط أمور الغذاء بل الأمور الصحية والنقل و كل ما يهم المستهلك وكذلك مساهمتها بتفعيل المواصفات السورية لتكون جيدة كحليب وفوط وألبسة الأطفال.
ولفت لضرورة توسيع تفعيل مرسوم القانون 8 لحماية المستهلك ليشمل جميع الجوانب الصحية والغذائية والخدمية للمواطن و منع الاحتكار بأتمتة السلع المستوردة وجعلها رقمية من خلال الباركود الخاص بها لمعرفة كل تاجر ما استورده و حرمانه من إجازة الاستيراد في حال المخالفة.
كذلك نوه أمين سر الجمعية عبد الرزاق حبزة بتصريحه ل (تشرين) إلى صعوبة المتابعة لرصد السوق وانسيابية المواد الغذائية خاصة في ظل الأزمات المتعددة و آخرها الأزمة الروسية الأوكرانية وشح طرح المواد الغذائية فور حصول الأزمة مما يؤكد القصد من بعض المحتكرين للاستفادة منها لرفع أسعار السلع وزيادة أرباحهم الفاحشة المرهقة للمواطنين.
وأضاف: إن الفترة الحالية حرجة في ظل الأحداث المتلاحقة وندرة المواد و خروج منابع النفط وخزان الحبوب عن السيطرة بتواطؤ بعض الجهات مع المحتل التركي و الأمريكي لمناطق الجزيرة والشمال السوري.
ورأى حبزة بأهمية التنسيق مع الحكومة و إيجاد بدائل المستوردات وعدم الإتكال على صنف و مصدر ودولة واحدة وأن التنويع و نشر ثقافة الاستهلاك تساعد الحكومة على اتخاذ قرار تبديل واقع المواد.
عضو الهيئة العامة في الجمعية الدكتور أدهم شقير أوضح أن الجمعية جزء من منظومة حماية المواطن من الغش والاحتكار و تعمل ضمن نشاطها التوعوي الإرشادي على تحقيق حقوق المستهلك وإيصاله لها مؤكداً أن الأهم هو كيف يمكن تحقيق رفع المستوى المعيشي للمستهلك و على من تقع المسؤولية في تدهور واقعه الحياتي متسائلاً هل هي القرارات والسياسات المتبعة الإدارية والتنفيذية والمالية والتسويقية وغيرها.
وفي السياق ذاته رأى عضو مجلس الإدارة عبد السلام عارف أن ما تكلم عنه رئيس الوزراء في مؤتمر الجبهة الوطنية التقدمية عن تحسين الواقع المعيشي للمواطن وتأمين احتياجاته أن يكون شعار و جدول عمل قادم للجمعية لأهمية المستهلك و إبداء التعاون الحكومي والإعلامي في هذا المجال مع الجمعية.