مسيرة الفنانة “ليلى نصير” في ندوة للباحث حسين صقور
يستحضر الفنان والباحث “حسين صقور”، تجربة الفنانة التشكيلية “ليلى نصير” في ندوةٍ بعنوان ( ليلى نصير … ذاتٌ مرتبطة بالجذور)، تستضيفها جمعية العاديات في اللاذقية، وتُديرها “إيفت الحلو”، يوم السبت القادم عند الساعة السابعة مساءً. وفي تصريحٍ لـ “تشرين” قال صقور: سعيتُ رغم كل العراقيل التي واجهتني لربط النشاطات والمعارض التشكيلية بندوات، لاعتقادي بأن الفنانين والقائمين على الفن هم المسؤولون عن تلك الفجوة بينهم والمتلقي، وكأنّ ذاك الاتهام بنخبوية الفن التشكيلي راق لهم، في حين كان عليهم الإدراك أن عدم المواكبة وقلة الجمهور سيؤديان لاختلاط الحابل بالنابل في مضمار العرض التشكيلي، لكون ثقافة الجمهور تُسهم في فرز المواهب والحد من ظهور عديمي الموهبة، كما أنه لا يُمكن فهم معايير الإبداع دون مواكبة تطور التشكيل منذ ما قبل عصر النهضة وإلى اليوم.
وأشار حسين إلى أنه أقام سابقاً معرضاً تكريمياً للفنانة “ليلى نصير”، لكن لم يُتح له إقامة ندوة مرافقة، لأسباب عديدة، لتأتي هذه المرة في مناسبتين “عيد الأم و”يوم المرأة”، يستعيد فيها رحلة الفنانة ويُحلل أعمالها من وجهة نظره كفنانٍ وناقد.
يُذكر أن الفنانة “ليلى نصير” وُلدت في بلدة الحفة في اللاذقية عام 1941، بدأت الرسم وهي لا تزال في الرابعة عشرة من العمر. نالت منحةً حكومية للدراسة في مصر، وتخرّجت في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1963. تُعد من أبرز الأسماء في المشهد التشكيلي السوري منذ ستينيات القرن الماضي، قدّمت في أعمالها مواضيع كالحياة والموت، وصراعات الإنسان، وقضايا الطبقة الكادحة، يظهر في تجربتها تأثّرها بالسنوات التي أمضتها في مصر، حيث تستلهم من الأساطير المصرية القديمة لكي تُعالج مسائل معاصرة، كالحالات المختلفة والعميقة للألم والعزلة وقسوة الحياة اليومية.
حصلت نصير على العديد من الجوائز والتكريمات، أهمها جائزة الدولةالتقديرية، أعمالها مقتناة ضمن مجموعات عامة في المتحف الوطني في دمشق، ومؤسسة بارجيل للفنون، بالإضافة إلى عددٍ من المجموعات الخاصة في العديد من دول العالم.