على وقع مخاوف نقص الإمدادات.. بورصة الغاز تحلق عالياً
بدأت بورصة سعر الغاز الطبيعي تتصاعد متأثرة بأحداث الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على اقتصاديات الدول، فسجل الغاز سعر جديداً اليوم في القارة العجوز محققاً بذلك مستوى قياسياً جديداً بضغط من إعلان أمريكا أنها تدرس فرض قيود على واردات نفط روسيا الأمر الذي يزيد مخاوف الإمدادات في أسواق الطاقة, وقفز سعر الغاز الهولندي القياسي الأوروبي تسليم الشهر القادم 17 % مسجلاً سعراً غير مسبوق عند 225 يورو .
وحسب “وكالات” فإن أسعار الغاز ستواصل الارتفاع في ظل مخاوف وتوقعات غير مبشرة، ستترك أثراً قاسياً على فاتورة تأمين مادة الغاز، وسيكون الأثر كبيراً لدى الدول المستجرة للغاز، وبدأت بورصة أسعار الغاز تتوالى صعوداً مع دخول الأزمة الأوكرانية- الروسية أياماً عدة، وما أعقب هذا من عقوبات دولية استهدفت موسكو وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع حول العالم.
كما ارتفعت أسعار النفط الخام متجاوزة 139 دولاراً للبرميل في لندن اليوم الإثنين.
وتأتي هذه الارتفاعات بمادة الغاز جراء حالة التحوط من بعض الحكومات ومخاوفها من ارتفاع الطلب أمام حالة فقدان المادة نتيجة فرض عقوبات اقتصادية، إلا أن ضخ الغاز الروسي إلى قارة أوروبا لا زال مستمراً، لكن التجار يتأهبون لأي اضطرابات محتملة، من باب أن جواً كهذا يحقق لهم مكاسب مادية كبيرة.
ومن جهتها أكدت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة للطاقة أن روسيا تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالمستويات المعتادة, ووفقا لمتطلبات المستهلكين الأوروبيين.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة “أو إم في” النمساوية للنفط أنها لن تقوم بمزيد من الاستثمارات في روسيا في ظل التدخل العسكري في أوكرانيا، وقالت الشركة: “ستراجع جميع الخيارات ومنها احتمالات التصفية أو الخروج”.
وأتت مخاوف التجار والمستثمرين والموردين للمواد الطاقة خاصة بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي حيث قال: “نتحدث الآن مع شركائنا وحلفائنا الأوروبيين لبحث إمكانية فرض حظر على استيراد الغاز الروسي بطريقة منسقة”.
وفي حال تم فرض الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا، يخشى كثيرون حالياً من احتمال أن تقوم موسكو بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا رداً على العقوبات.