باحثة اقتصادية: القرار الجديد لإجازات الاستيراد تسهيل لعمل المستوردين

أكدت الباحثة الاقتصادية في التمويل والاستثمار الدكتورة رولا غازي اسماعيل لـ« تشرين» أن إطالة المدة الزمنية لإجازات الاستيراد والذي تقرر مؤخراً سواء للقطاع الصناعي أو التجاري أو القطاع العام يعد أداة لتسهيل عمل المستوردين بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني خلال المرحلة الراهنة .

وقالت إسماعيل : إن الظروف الحالية فرضت نمطاً جديداً من التعامل لجهة إدارة القطع الأجنبي وضبط عمليات الاستيراد وتنظيمها، بحيث يتم اختيار إجازات الاستيراد الأكثر ملاءمة للاقتصاد الوطني من حيث حاجات المواطن الأساسية وتكيفاً أيضاً مع المتغيرات الخارجية الطارئة في الوقت ذاته، مضيفة: إن تعديل مدة (إجازة وموافقة) الاستيراد للتاجر لتصبح 6 أشهر من تاريخ منحها، تعطي التاجر مرونة أكبر عبر المهل الزمنية الحالية خاصة أن معظم عمليات الاستيراد تتم عن طريق الشحنات البحرية التي تحتاج وقتاً أطول للوصول وجهداً أكبر .

وبيّنت إسماعيل أن عملية رصد إجازات الاستيراد تتم بالتناسب مع المتغيرات الدولية الحالية كالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتداعياتها على الأسواق العالمية، والتي من المحتمل أن تفرض توجهاً جديداً لتلبية بعض المواد الأساسية عبر الاتجاه لأسواق جديدة قد تكون الأبعد جغرافياً وبالتالي ينعكس على عملية الشحن والتكلفة و أيضاً في الطلب على القطع الأجنبي.

وبالنسبة للقطاع الصناعي, أشارت إسماعيل إلى أن أغلب المكونات الأولية للصناعات الوطنية تعتمد على الاستيراد، ومن خلال القرار الجديد تحاول الجهات المعنية اختيار الأفضل لدعم الصناعة الوطنية وخاصة المشاريع المتوسطة والصغيرة، مؤكداً أنه من حق الحكومة ضمن الظروف الحالية الضاغطة على الاقتصاد الوطني إجراء ضبط لإجازات الاستيراد.

وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وافق على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بتعديل مدة (إجازة وموافقة) الاستيراد للتاجر لتصبح 6 أشهر من تاريخ منحها، وعد مدة (الإجازات والموافقات) الممنوحة سابقاً والتي هي سارية المفعول 6 أشهر من تاريخ منحها.

كما تضمنت توصية اللجنة الاقتصادية تعديل مدة (إجازة وموافقة) الاستيراد للصناعيين والقطاع العام والعقود مع الجهات العامة لتصبح سنة واحدة بدءاً من تاريخ منحها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إصابة مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص (وثيقة وطن) تكرم الفائزين بجوائز مسابقة "هذه حكايتي" لعام 2024..  د. شعبان: هدفنا الوصول لحكايا الناس وأرشفة القصص بذاكرة تحمل وطناً بأكمله معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟