الذرة الصفراء ومعوقات زراعتها في ورشة عمل بحماة
عقدت وزارة الزراعة اليوم ورشة عمل في منطقة سلحب وذلك لدعم وتشجيع الفلاحين للتوسع بزراعة الذرة الصفراء باعتبارها المادة الأساسية للأعلاف وحضر الورشة مديرو الزراعة في منطقة الغاب مع عدد من رؤساء الجمعيات الفلاحية والفلاحين.
وبين الدكتور أسامة الحمود مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة أن الدافع إلى التوسع في زراعة الذرة هو ارتفاع أسعار الأعلاف والمشكلات التي نواجهها في عملية الاستيراد، ولهذا عمدت الوزارة إلى إزالة المعوقات التي تعترض عملية الاستيراد منها معوقات خارجية لا يمكن العمل عليها وداخلية يمكن الحد منها، كما تم تشميل منشآت الذرة ببرنامج بدائل المستوردات وتأمين مجففات للذرة.
ومن حيث مستلزمات الزراعة قال الحمود: سيتم دعم الفلاح من صندوق الدعم الزراعي ب٢٠٠٠ ل. س لكل دونم زراعي وسيدعم المحصول كما يدعم القمح، وحالياً نعمل على دراسة تكلفة زراعة الدونم الواحد .
وقدمت الدكتورة ماجدة رويلي…. من البحوث الزراعية عرضاً عن طبيعة وشروط زراعة الذرة ومراحل تطورها ونموها حتى موعد قطافها.
الفلاحون أبدوا استعداداً كبيراً لزراعة الذرة وخلال المداخلات طالب الفلاحين بضرورة تأمين البذار والسماد والمازوت واستلام المحصول حسب الأسعار الرائجة في السوق.
كما طالب أحد المزارعين بإصدار بطاقة ذكية خاصة بالمزارعين للحصول على مستحقاتهم من المواد الزراعية المدعومة لأن الكثير من الفلاحين لا يحصلون على مادة المازوت علماً أنه متوفر للزراعة لكن لا يصل إلى مستحقيه، في حين ناشد أحد الفلاحين الوفد الوزاري ومديري الزراعة قائلاً: “نتمنى ما توصلونا لنص البير وتقطعوا الحبلة فينا” كما حصل معنا في زراعة الشوندر.
المهندس أوفى وسوف المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب شدد على اعتماد البذار الذي تؤمنه الوزارة لأنه الأضمن والأفضل وألا يفكر أي من الفلاحين بالبذار المحلي فإنتاجه قليل لا يتجاوز ٤٠٠ كغ للدونم، بينما البذار الهجين يقدر إنتاجه بين ٨٠٠_ ١٠٠٠ كغ للدونم وأكد وسوف على تقديم الدعم في زراعة الذرة وتأمين مستلزمات الإنتاج حسب الإمكانات شرط ألا تكون على حساب الزراعات الاستراتيجية وأهمها القمح والقطن والشوندر.
مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال ل”تشرين”: يمكن للمساحات المزروعة بالقمح حالياً أن تزرع بالذرة لكن حسب توفر المصدر المائي وفي هذا العام ستتضاعف المساحات المزروعة بالذرة والمواد العلفية عن العام الماضي ومنها فول الصويا والبقوليات والمحاصيل التكثيفية وذلك بعد جني القمح، وأوضح زروف أن الوزارة أرسلت نشرة بأسعار مادة الذرة المحلية والهجينة والمستوردة وهي أسعار مناسبة وبلغ سعر كغ البذار ٣٨٠٠ ل. س.
مدير عام الأعلاف المهندس عبد الكريم شباط قال في تصريح ل”تشرين”:
إن السوق المحلية بحاجة ماسة إلى مادة الذرة ولدينا نقص شديد فيها وإن التوجه إلى زراعتها محلياً سيوفر ملايين الدولارات على الدولة، ومما زاد في تفاقم هذا النقص الحرب الروسية الأوكرانية حيث كانت أوكرانية تنتج ٣٠٪ من حاجة السوق العالمية من مادة الذرة وارتفع سعر طن الذرة إلى ٢ مليون و٦٠٠ ألف ل. س وتبلغ حاجتنا من الذرة بين ٨٠٠_ مليون و٢٠٠ ألف طن وفي العام الماضي بلغ الإنتاج ٢٥٠ ألف طن تركزت في حلب، الرقة، دير الزور… وهذا يعد بداية جيدة على أمل زيادة الإنتاج في العام الحالي، وأضاف شباط: إن الحاجة من هذه المادة ترتبط بالثروة الحيوانية والدواجن وإعادة فتحها وترميمها لافتاً إلى أنه يجب الاعتماد على الزراعات المحلية وإحلال البدائل التي نستفيد منها وتصنيع المواد العلفيةلتوفير القطع الأجنبي.