مدير شركة إسمنت حماة ينفي تسبب المعمل بأمراض سرطانية

أكد مدير الشركة العامة للإسمنت في حماة المهندس الطيب يونس في تصريح لـ«تشرين» اليوم أنه لا صحة لما يشاع بأن الشركة تسببت بإصابة ١٧٠ شخصاً في بلدة كفربهم بأمراض سرطانية متنوعة بسبب الغبار المنبعث من الفلترات القماشية، ثم إن صناعة الإسمنت صناعة عضوية لا تسبب مثل هذه الأمراض، ولو كان ذلك صحيحاً لكان أول المصابين بالسرطان هم عمال الشركة البالغ عددهم ١٢٠٠ عامل، ويمكن أن يتسبب الغبار بضيق تنفس لا أكثر، لكن هناك من يريد نشر هذه الأخبار لتحقيق مكاسب مختلفة أهمها الحصول على الكهرباء من الشركة التي تستهلك الكهرباء ولا تنتجه ولسنا أصحاب قرار في منح الكهرباء لأحد.
وأضاف: إن ارتفاع المدخنة يبلغ ١٠٠ متر وما ينتج من غبار لا يصل إلى المنازل أو المواطنين.
وأوضح يونس أن الشركة قامت بالإعلان ٧ مرات عن تبديل الفلترات ولم يتقدم أي من العارضين وذلك بسبب العقوبات والتكلفة الكبيرة للإصلاح، لكن اليوم تم تحديد موعد مع دولة شقيقة لديها خبرة في هذا المجال للكشف عن الفلترات وتقديم الحلول المناسبة للإصلاح وحلّ المشكلة بشكل كامل.
أحد المواطنين من بلدة كفربهم قال: نعاني كثيراً من أضرار معمل الإسمنت والانبعاثات الناتجة عنه، فأختي مريضة بسرطان الثدي ووالدي مصاب بسرطان البروستات، إضافة إلى أضرار أخرى بالبيئة وتلوث الهواء.
وقال عامل آخر في شركة الأسمنت: توجد حالات مرضية بين عمال الشركة وهي حالة طبيعية ويمكن تخفيف آثار الأضرار والوقاية بلبس الكمامات.
الطبيب إلياس بشيش اختصاصي داخلية وصدرية تحدث لـ«تشرين» قائلاً: توجد إصابات بين المواطنين بأمراض سرطانية رئوية ودموية، وأعداد المراجعين لعيادات الأطباء المختصين بالأمراض الصدرية كثيرة والوفيات تحدث شهرياً ومنذ يومين توفي أحد المواطنين نتيجة إصابته بسرطان الرئة.
وأضاف: إن معمل الإسمنت لا شك في أنه يتسبب بأمراض مختلفة وهذه تعدّ مشكلة يجب حلها بأقصى سرعة.
وفي تصريح سابق لطبيب الأشعة في كفربهم الدكتور نزار نصار أشار إلى أن الغبار المنبعث من المعمل له أضرار ليس على الإنسان فقط، بل على المزروعات والحيوانات أيضاً.