الخبير الاستشاري عبد الرحمن تيشوري لـ”تشرين”: بداية الطريق الصحيح
يرى عبد الرحمن تيشوري كخبير و استشاري تدريب وتطوير بأن كل دول العالم تدعم بعض السلع ، وتدعم بعض الفئات الاجتماعية وليس كل فئات الشعب ، من هنا لا بد من تنظيم طريقة الدعم الحالية وتصحيح مسارها ، لينعكس هذا الدعم على الأشخاص المحتاجين للدعم فعلاً ، وخاصة الفئات الهشة وعلى رأسهم الشباب وموظفي القطاع العام ، الذين تقلّ رواتبهم عن معدل الفقر العالمي وهو بمعدل /2/ دولار يومياً، أي إن جميع الموظفين في سورية بحاجة لهذا الدعم بدون استثناء ، وأن آلية الدعم الحالية فيها منظومة فساد حيث يذهب هذا الدعم لبعض الفئات التي لا تستحقه مثل التجار والمستوردين وأصحاب محطات الوقود و تجار صرف العملة في السوق المحلية وهذا غير صحيح وغير سليم ، وأكد تيشوري بأن ما تخطو به الحكومة اليوم يصب في توجيه الدعم لمستحقيه وهي بداية لطريق صحيح ، ونقترح أن تستجيب الحكومة لرأي الخبراء في هذا المجال وأن توزع الدعم نقداً للموظفين عبر البطاقة الإلكترونية للعائلات المحتاجة ، لأن هذه الصيغة ستكون أكثر دقة وفائدة، وتمنى أن تتخذ الحكومة القرار السليم في مجال الدعم الذي سينعكس إيجاباً على جميع فئات الشعب وعلى الوطن في حال اتباعنا آلية دقيقة ، وأشار إلى أهمية ما أعلن عنه رئيس الحكومة في مجلس اتحاد العمال منذ أسبوع بأن هناك نيّة لدى الحكومة لتسعير المشتقات النفطية بالسعر العالمي ، ومن ثم توزيع مبالغ نقدية بدل صيغة الدعم الحالية ، ونحن نؤيد هذا الاقتراح وكنا قد طرحناه منذ أكثر من خمس سنوات ، وهنا نكون قد بدأنا بالاتجاه الصحيح والسليم لترشيد الدعم وإيصاله لمستحقيه الفعليين .