المعرض السنوي للخط العربي.. الفن لغة عالمية تجمع بين البلدان!

افتتحت وزيرة الثقافة لبانة مشوح المعرض السنوي (خط عربي، خزف، تصوير ضوئي) بحضور المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية د. سيد حميد رضا عصمتي، في متحف دمر بدمشق، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات الموسم الرابع للفن التشكيلي السوري وبمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين السوريين والإيرانيين.

وأكدت وزيرة الثقافة في كلمة الافتتاح “أن الفن التشكيلي السوري له روافد عديدة وله مؤثرات عديدة لأن الحضارة في سورية كانت منفتحة على الكثير من الروافد الأخرى ومنها الحضارات الآتية من آسيا، إن أي معرض للخط العربي لا بد أن يستقبل فنانين وخطاطين من دول صديقة ومنها إيران”.
وأشارت الوزيرة مشوّح إلى أن طلاب المعهد التقاني/قسم الخط العربي سيستفيدون من هذا المعرض وأنه تم التباحث مع السيد الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية بإمكانية إهداء مِنح دراسية لهؤلاء الطلاب ليستفيدو من العلم والمعرفة في هذا المجال.
وأوضحت أن هذا التراث تراث لا مادي بأسلوبه وتقنياته ومناهجه ولا بد من الحفاظ عليه، وصونه أمر ضروري.
وحول الرسالة التي توجهها مثل هذه النشاطات بينت السيدة الوزيرة بأن “الرسالة التي نستطيع أن نوصلها أننا شعب لا يموت، وشعب حي بثقافته وبحضارته وبإرادته، وكما كان بانياً في الماضي سيظل بانياً للحاضر والمستقبل”.
بدوره أكد المستشار الثقافي د. سيد حميد رضا عصمتي في تصريح خاص ل”تشرين”: بأن هذا المعرض يدل على عمق التماذج الثقافي بين البلدين، وعلى عمق الجذور الحضارية المشتركة، وأن هناك إقبال كبير من الجمهور والفنانين وهذا يدل على أن الفن لغة مشتركة بين كل البلدان، يعمّق الترابط والتقارب الموجود بين بلدينا أساساً ولكننا نسعى الى تطويره وترسيخه”.
شارك في الافتتاح السيد عماد كسحوت مدير ثقافة دمشق، والمهندس محمد عرفان أبي الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وعدد من مدربي الفن التشكيلي والخط. كما سبق افتتاح المعرض ورشات في فن الزخرفة والتذهيب لفنانين من إيران، وورشة خط للأستاذ الخطاط عبدالله زاده
يذكر أن أهمية المعرض تأتي من استحضار التراث وتقديمه للأجيال القادمة التي ستعمل عليه بطريقة مطورة.
تستمر الورشة والمعرض ليوم الغد الخميس.

           

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار