تجديد الصمود
مع كل ذكرى لقرار الضم المشؤوم للجولان السوري المحتل، يجدد أهلنا في الجولان تأكيدهم على الصمود والثبات والرسوخ ورفض كل أشكال الاحتلال ومحاولاته للتغيير الديمغرافي، وفرض وقائع باطلة، ولا أساس لها وغير مقبولة.
الذكرى مشؤومة، وتناولها يأتي من باب التجديد وتأكيد المواقف الثابتة الرافضة لأي وضع ينال من الحقوق المشروعة والثابتة والتي لن تستطيع قوة في هذا الأرض أن تغيرها بخصوص الجولان وأهلنا الذين ما انفكوا في كل يوم يعبرون عن تمسكهم بانتمائهم إلى الوطن الأم وتمسكهم بهويتهم السورية، ولمحاولات الاحتلال فرض إجراءاتها الباطلة على أهالي الجولان كأمر واقع.
فكرة الاحتلال قائمة منذ الأزل على التفكيك والشّرذمة لإيجاد بُنية ضعيفة هشّة خاضعة مستسلمة، مليئة بالاضطرابات والتناقضات، وعند هذا الحال، من وجهة نظر العدو من الطبيعي أن تسقط المقاومة، ويسقط النظر لكيان الاحتلال كاحتلال وهذا هو الهدف، كما تسقط بالتقادم الحقوق والمطالبة بها، لذلك يمعن الاحتلال باحتلاله وسرقته للأراضي وفرض قوانينه اللاشرعية، لكن حسابات العدو أتت خاطئة وحقنا بالجولان لم ولن يسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر، والعدو سيبقى عدواً ومغتصباً.
احتماء العدو ببعض الدول الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص، لاسيما بعد ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية السابقة بخصوص الجولان، تعني من قام بهذا الأجراء، فالجولان (بكامله أرضاً وشعباً) عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد، والاحتلال الإسرائيلي للجولان إلى زوال، وهذا موقف أهلنا في الجولان وكل السوريين للاحتلال ومن يدعمه ويدعم إرهابه.