وزير التربية يطلق من حمص خطة متوسطة المدى للتعليم

من مسرح مدرسة عبد الحميد الزهراوي بحمص أطلقت وزارة التربية اليوم الخطة متوسطة المدى للتعليم في الجمهورية العربية السورية 2021-2023 بحضور الدكتور دارم طباع وزير التربية و السيد عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء الدوائر المعنية بالخطة في وزارة التربية ورئيسة قسم التعليم الإقليمي في مكتب اليونيسكو في بيروت هنا يوشيموتو.
وزير التربية أشار إلى رمزية إطلاق الخطة من محافظة حمص لأنها عانت الكثير خلال فترة الحرب و تعرض قطاع التعليم فيها لأضرار كثيرة ما انعكس سلباً على سوية التعليم وجودته ونوه الى تضافر جهود الكثيرين لإعداد الخطة لتكون بمثابة دليل عمل في المرحلة القادمة وقال : يأتي وضع الخطة متوسطة المدى بين الوزارة و شركائها الأساسيين الممثلين بمنظمتي اليونسكو و اليونيسيف خطوة مهمة لتحقيق جودة التعليم بما ينسجم ورؤية الوزارة وتطلعات شركائها في توفير أفضل فرص التعلم للحفاظ على الجيل من الضياع، وتعبر الخطة في مضامينها عن حالة التنمية المستدامة من الناحية التربوية في سورية ولتكون شاهداً على مرحلة مفصلية بدأ بلدنا معها بتجاوز مفاعيل الحرب الإرهابية التي شنت على أوجه التنمية فيها .
وفي تصريح له أكد للصحفيين أن قطاع التربية والتعليم في سورية يحظى بأولوية كبيرة واهتمام من قبل الدولة ورغم كل ما تعرض له خلال الحرب من خسائر مادية وبشرية بقيت المدارس مفتوحة لاستقبال الطلاب وحمص مثال يحتذى به في هذا المجال حيث استمرت العملية التعليمية خلال سنوات العشر الماضية ووجدنا أنه من واجبنا النظر إلى المستقبل لذلك عملنا في الوزارة على إعادة إعمار سورية، ليس ببناء الحجر كما هي العادة وإنما ببناء الإنسان بناء صحيحاً وسليماً .
بدوره محافظ حمص بسام بارسيك أشار إلى أن إطلاق الخطة من حمص له دلالات كبيرة ورمزية خاصة ، فقد تم تخريب عدد كبير من المدارس في المحافظة ، حيث تقضي الخطة بتحسين واقع التعليم في جميع المحافظات التعاون مع المنظمات الدولية والخطة بداية لخطوات وخطط تليها .

مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية
من جهته غسان شغري مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة قال : تتناول الخطة مجموعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي ترتكز على التصدي للتحديات الناجمة عن الأزمة المستمرة والحفاظ على المكاسب التي حققها نظام التعليم في الماضي القريب من حيث الوصول والجودة وأشار إلى أن تكلفة تقدر بحوالي 630 مليون دولار كون سعر الصرف لا يزال غير مستقر حتى الآن .
واستمع الحضور لكلمة مسجلة لممثل منظمة اليونيسيف في سورية فيكتور نهاوند تحدث فيها عن أهمية دعم المنظمات الدولية لقطاع التربية والتعليم .
وأشارت رئيسة قسم التعليم الإقليمي في مكتب اليونسكو هنا يوشيموتو إلى أن الخطة دليل عمل للسنوات القادمة في مجال العليم وهي بمثابة بوصلة تسمح بتعزيز هدف خطة التعليم والتنمية المستدامة خاصة أن الحرب أثرت سلباً على ما تم إنجازه في قطاع التعليم قبل العام 2011 حيث انخفضت معدلات الالتحاق بالمدارس إلى 40% في المرحلتين الإعدادية والثانوية وخطة اليوم هي بداية خطوات أكبر لبناء مستقبل مشرق وأشارت إلى أن حوالي مليونين ونصف المليون من الأطفال السوريين خارج نطاق المدرسة حالياً .
رافق إطلاق الخطة معرض فني من رسومات الأطفال في المسرح المدرسي وقدمت فرقة رنا العبدالله للفنون الشعبية للمسرح المدرسي فقرات فنية شيقة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار