اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي الاتحاد الأوروبي بـ”ابتزاز” بولندا في نقاش ساخن مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول سيادة القانون.
واحتد الاشتباك في البرلمان الأوروبي في أعقاب حكم محكمة بولندية رفيعة المستوى رفض أجزاء رئيسية من قانون الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.
وقالت السيدة فون دير لاين إنها: “ستعمل على منع بولندا من تقويض قيم الاتحاد الأوروبي”.
وردا على ذلك، رفض مورافيكي “لغة التهديدات” واتهم الاتحاد الأوروبي بتجاوز سلطاته.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن البولنديين يؤيدون بأغلبية ساحقة أن يكونوا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ولكن الحكومة القومية اليمينية في بولندا كانت على خلاف متزايد مع الاتحاد في قضايا مثل حقوق المثليين واستقلال القضاء.
ووصل الخلاف الأخير إلى ذروته بشأن حكم غير مسبوق ومثير للجدل أصدرته المحكمة الدستورية البولندية والذي يرفض في الواقع المبدأ الأساسي القائل بأن قانون الاتحاد الأوروبي له الأسبقية في التطبيق على التشريعات الوطنية.
تحد مباشر
وقالت فون دير لاين إنه لا بد من حل الموقف لكنها كانت مصرة: “هذا الحكم يشكك في أسس الاتحاد الأوروبي، إنه تحد مباشر لوحدة النظام القانوني الأوروبي”، وتعهدت السيدة فون دير لاين باتخاذ إجراء مناسب، وحددت عدة طرق يمكن للمفوضية الأوروبية أن تستجيب لحكم المحكمة البولندية من خلالها، ومنها حجب أموال الاتحاد الأوروبي وتعليق بعض حقوق بولندا كدولة عضو.
مورافيكي يقلل من شأن مخاوف “بول إيكزيت”
وأثار حكم المحكمة مخاوف من أن بولندا، وعلى غرار المملكة المتحدة، يمكن أن تخرج من الاتحاد الأوروبي فيما يسمى بحركة “بول إيكزيت” أو خروج بولندا.
وأصر مورافيكي مرارًا وتكرارًا على أن البلاد ليس لديها خطط لمغادرة الاتحاد، وقال أمام البرلمان الأوروبي: “لا ينبغي لنا أن ننشر الأكاذيب حول “بول إيكزيت”.
قد يعجبك ايضا