في ذكراها الثامنة والأربعين ما زالت حرب تشرين التحريرية ملحمة بطولية مشرقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ومفصلاً بارزاً في التاريخ الحديث صنعته بطولات الجيش العربي السوري التي سطرها، دفاعاً عن قداسة أرضه وعزة وطنه وكانت برهاناً لقدرته على مواجهة أعتى قوى العدوان فكان على الدوام صخرة تتكسر عليها أطماع أعدائه وذخراً للمقاومين الأحرار في كل مكان.
كاميرا «سانا» زارت أحد تشكيلاتنا العسكرية المقاتلة في الفرقة الثامنة بمحافظة حماة ورصدت بعضاً من العروض العسكرية ومهاراتها القتالية فردية وجماعية احتفاءً بهذه المناسبة.
وتحدث عدد من بواسل الجيش العربي السوري عن معاني ودلالات هذه الذكرى العظيمة في نفوس ووجدان ليس السوريين فحسب بل العرب أيضاً، مؤكدين أن «البطولات التي يسطرها اليوم رجال قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب هي امتداد لانتصاراتنا في حرب تشرين على العدو الصهيوني، وأن تشرين التحرير سيبقى ملهماً ونبراساً لجيشنا في سحق الإرهاب وداعميه وصولاً إلى تحقيق النصر الناجز وإعادة الأمن والأمان والسلام إلى كامل التراب السوري».
وجدد المقاتلون التأكيد على أنه «مثلما شكل انتصارنا في حرب تشرين التحريرية إنجازاً نوعياً على العدو الاسرائيلي، سيتحقق النصر في وقتنا الحالي على التنظيمات الارهابية المسلحة ومن يدعمها من القوى الغربية الاستعمارية والصهيونية، الأمر الذي يؤسس لمرحلة مشرقة من تاريخ أمتنا ووطننا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد »، معاهدين الوطن وقيادته على «المضي قدما في التدريب للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية القتالية ودحر الإرهاب عن كامل التراب السوري وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوعه».
بعد ذلك أدى عدد من التشكيلات العسكرية عروضاً في ساحة تشرين للتدريب عكست مهاراتهم القتالية في استخدام السلاح وبينت مستوى التدريبات التي تلقوها بإشراف قادتهم ومدربيهم.