كشف موقع «ذا انترسيبت» الأمريكي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي مارس ضغوطاً على عميد جامعة نورث كارولاينا الأمريكية لطرد بروفيسور في علم التاريخ بعد انتقادها «اسرائيل» وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين.
وأوضح الموقع أن سياسيين من «اسرائيل» نظموا اجتماعات عدة مع عميد الجامعة بهدف دفعه لفصل البروفيسور كايلي برودريك التي تقوم بتدريس مواد حول فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن هذه التدخلات جاءت بالتزامن مع حملة ضغط شنتها مواقع يمينية، داعمة لكيان الاحتلال حرضت ضد برودريك ومنشوراتها التي تنتقد «إسرائيل» والصهيونية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها كيان الاحتلال حملات يستهدف فيها من يتجرأ على انتقاده في الغرب، حيث أقدمت صحيفة الغارديان البريطانية مطلع العام الجاري، وفي إطار انحياز الإعلام الغربي إلى كيان الاحتلال بفصل الكاتب فيها «ناثان روبنسون» بسبب تغريدة انتقد فيها »إسرائيل» والمساعدات الأمريكية العسكرية لها.
كما فصلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية صحفية تعمل لديها في أيار الماضي بعد نشرها تغريدة حول العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ولا سيما في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة كأوضح مثال على سياسة «إسرائيل» في تهجير الفلسطينيين من منازلهم ومناطقهم وتهويد الأراضي الفلسطينية.
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وثق نمطاً يتم بموجبه إسكات أولئك الذين يسعون إلى الاحتجاج أو المقاطعة أو انتقاد «إسرائيل»، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه يتجلى في حرم الجامعات الأمريكية وحتى في مشاريع قوانين لتغيير القانون الجنائي الفيدرالي.
وكثيراً ما تم إلغاء عروض عمل لاكاديميين في الولايات المتحدة ينتقدون «إسرائيل» أو تم منعهم أو طردهم كما فعلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية بالأكاديمي مارك لامونت هيل الذي طرد بسبب حديثه عن انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي.
«سانا»