تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة تمت اليوم تسوية أوضاع العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من مدينة جاسم وقرية نمر وبلدة الحارة بريف درعا الشمالي.
وذكر مراسل سانا الحربي أن مركز التسوية الذي أقيم في مقر المركز الثقافي في مدينة جاسم شهد اليوم توافد عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من جاسم وقرية نمر وبلدة الحارة لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم للجيش العربي السوري تنفيذاً للاتفاق الذي طرحته الدولة وإيذاناً بإعادة الأمن والاستقرار وبدء المؤسسات الخدمية بعمليات إصلاح وترميم المرافق الخدمية فيها.
وذكر المراسل أن عدداً من المسلحين سلموا 49 بندقية حربية بينها قاذف (ار بي جي) خلال عملية التسوية.
وفي تصريحات للمراسل أشار رئيس المجلس البلدي لمدينة جاسم المهندس تيسير العقلة إلى أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة جاسم وعموم أراضي المحافظة يهيئ الأرضية الصحيحة لإعادة الحياة الطبيعية للمواطنين بما يسمح لهم بإعادة عجلة الانتاج الزراعي والازدهار العمراني ويعطي قيمة مضافة تزيد من الإنتاجية الزراعية التي تتمتع بها المنطقة.
ولفت المختار محمد قاسم الفياض إلى أن تسوية أوضاع المطلوبين تسهم بشكل فعال في تعزيز روح المحبة والألفة وهي خطوة مهمة في طريق إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة والقرى المحيطة بها في إطار الجو العام من المصالحات والتسويات التي تشهدها المحافظة.
ورأى هايل الحجة من وجهاء مدينة جاسم أن السوريين قادرون على العودة إلى الحياة من جديد لأنهم أثبتوا على الدوام وفي كل المحن قوتهم وإرادتهم وحبهم للحياة ولوطنهم وأهل مدينة جاسم وغيرها من قرى وبلدات ومدن المحافظة يتطلعون إلى إنجاز مصالحة وطنية ثابتة تكون مثالا يحتذى على امتداد الجغرافيا السورية.
من جانبه أكد غالب حسين الحنفي أن تهيئة الظروف الصحيحة للحياة العامة وسيادة القانون والقيام بالواجبات تجاه الدولة ومؤسساتها وتحقيق مطالب المواطنين من شأنه أن يسرع عملية إعادة البناء والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا للسوريين.
وأشار أحمد الحاج علي إلى أن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه للدفاع عنه وبنائه والعمل في أرضه ومعامله حتى نعوض ما فاتنا خلال السنوات السابقة.
المدرس إسماعيل الصلخدي يتطلع كغيره من السوريين إلى مستقبل مشرق لأبناء الوطن يبنى على أرضية صلبة من الانتماء والوطنية والغيرية والعمل الجاد والدؤوب حتى تستعيد سورية مكانتها الإقليمية والدولية في مختلف المجالات.
وشهدت محافظة درعا خلال الشهر الفائت عمليات تسوية أوضاع مماثلة شملت حي درعا البلد في المدينة وقرى وبلدات ومدن نوى واليادودة ومزيريب وطفس وتل شهاب وقرى وبلدات حوض اليرموك بالريف الشمالي الغربي والشمالي وتبعها تعزيز وحدات الجيش نقاط انتشارها في المنطقة لضمان الامن والاستقرار فيها.