التوسع بزراعة القمح على حساب القطن بدير الزور
يُسجِل موسم محصول القطن هذا العام انخفاضاً في المساحات المُخصصة لزراعته بمحافظة دير الزور مُقارنةً مع موسم العام الماضي.
وقال مدير الزراعة المهندس عبدالحميد عبد الحميد لـ”تشرين”: إن المساحات الموضوعة ضمن خطة المديرية هي 9500 هكتار ، فيما المتوقع تنفيذه على أرض الواقع يُقارب 7 آلاف هكتار ، عازياً تناقصها عن العام المنصرم ( 12200هكتار ) كنتيجة للتوسع بزراعة محصول القمح ، لاسيما بعد تشغيل قطاعي الري الحكوميين (الثالث والخامس)، مُشيراً إلى أن التوسع بزراعة القمح جاء بتوجيهات وزارية شجعت على إدخال المزيد من الأراضي واستثمارها لهذا الغرض .
وبين عبد الحميد أن عمليات البيع لبذار القطن وهي من صنف ( دير الزور 22 ) بدأت مع دخول شهر نيسان ، ووصلت الكميات المُباعة إلى 75 / طناً ، بما يغطي المساحات المخطط زراعتها أو أي مساحات جديدة تُضاف للخطة حسب تأكيد مدير فرع إكثار البذار .
ولفت رئيس مكتب الفلاحين الفرعي جدعان الصالح لتأخر زراعة المحصول نتيجة عدم توفر المحروقات والأسمدة ، مُطالباً بتمديد تمويل مستلزمات زراعة القطن حتى الخامس عشر من أيار القادم بهدف تأمين زراعة المساحات المُخططة ، فحصر تمويل الفلاحين لغرض زراعة المحصول بنهاية نيسان الجاري لا يُفسح بالتوسع في زراعته ، والأمر جرى طرحه في اجتماع هيئة مكتب الفلاحين المركزي .
من جانبٍ آخر أكد رؤساء جمعيات فلاحية ومزارعون لـ”تشرين” أن إنتاجية الدونم الواحد من القمح الذي قارب حصاده ستكون مُنخفضة بفعل عدم كفاية كميات السماد التي يحتاجها موسم القمح عادة ، مُبينين أنه لم يتم توزيع سوى دفعة سماد واحدة وغابت حتى تاريخه الدفعة الثانية والتي تجاوزتها فترة التسميد الطبيعية .