بلدة عقارب تشكو سوء واقع المياه والكهرباء وقلة الموارد

تبعد بلدة عقارب الصافية عن مدينة سلمية شرقاً حوالي ١٧ كم وتتبع الريف الشرقي لمحافظة حماة ويعاني أهلها سوء واقع المياه نتيجة اهتراء الشبكة العامة التي مضى على تنفيذها أكثر من أربعين عاماً، وتجري لها صيانات بسيطة غير مجدية وفق ما بين لـ«تشرين» أهالي البلدة ومنهم عبد الكريم الأحمد وعدنان ومنذر ديب ومحمد إبراهيم وعلي الخدام وفواز القطلبي، مشيرين إلى أن خدمات البلدة لم تتحسن بعد تحريرها من الإرهاب وتضرر الممتلكات التي لم تجد طريقاً لصرف تعويضاتها من قبل لجنة تعويض الأضرار في محافظة حماة منذ عام ٢٠١٧ حتى اليوم.
ويضيف الأهالي: إن واقع الكهرباء في البلدة سيىء جداً لقدم الشبكة وتزايد الكثافة السكانية خاصة في الحي الغربي، إضافة إلى عدم تخديم بعض الشوارع بالصرف الصحي ومعاناة الأهالي من عدم توفر المواد في منفذ السورية للتجارة بكميات مقبولة.
يضاف إلى ما سبق أن أراضي البلدة ما زالت على الشيوع بلا إفراز وترقيم حتى الآن، وبالتالي لم تتمكن البلدية من تحسين الخدمات، وهناك مشكلة مكب النفايات الواقع غرب البلدة ويتسبب بروائح مؤذية وأضرار على المزروعات نتيجة اتجاه الهواء الغربي بحكم الطبيعة، ما يؤدي لانتشار الأمراض المؤثرة على الإنسان والزراعة، مطالبين بنقله إلى موقع آخر مناسب مع الإشارة إلى ضرورة نقل الحفرة الفنية لمياه الصرف الصحي من شمال البلدة إلى الموقع المدروس بموقع جصين على المحور الإقليمي لعدة قرى منها جدوعة وعقارب الصافية والذي توقف العمل به منذ عام ٢٠١٠ بسبب الحرب الظالمة على بلدنا.
ويأمل الأهالي من الجهات المعنية العمل على تأهيل الطريق الترابي الواصل إلى بلدة المفكر الشرقي بطول ٨ كم نتيجة الوعورة الشديدة، علماً أنه يخدم عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية لأهالي البلدتين ويقوي الروابط الاجتماعية بينهما.
وبمراجعة رئيس مجلس البلدة محمد غيبور وعرض أقوال الأهالي عليه ذكر أن عدد سكان البلدة وفق سجلات الأحوال المدنية يبلغ ٨٩٠٠ نسمة وعلى الواقع يزيد على ١٢ ألف نسمة وأقر بصحة أقوال المواطنين، مشيراً إلى أن موارد البلدية تقتصر على مخصصاتها من المحافظة ووزارة الإدارة المحلية والرسوم نتيجة عدم إزالة الشيوع وتخصيص مجلس البلدة بأملاك عامة يمكن الاستفادة منها بمشروعات استثمارية أو بيع بعضها وتسخير العوائد المالية لتحسين الخدمات.
وأشار غيبور إلى أن موازنة البلدية التقديرية للعام الحالي تقدر بنحو 13.9 مليون ليرة وهي لا تكفي لتنفيذ أي مشروع حالياً، لافتاً إلى وجود مشروعات مدروسة، منها صرف صحي بطول ٣٠٠م وتعبيد طرق بطول ١٠٠٠م وهناك حاجة ماسة لتركيب خزان كهرباء لحي الشهداء الواقع غرب البلدة الذي ذكره الأهالي.
ولفت غيبور إلى أن البلدة تضم محطتي وقود ومركز بريد و٤ مدارس للتعليم العام والريفي ومكتب طوارئ كهرباء ومركز هاتف ومخفر شرطة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار