نتائج السياسات الأمريكية

 

“أربع سنوات من السياسات المسمومة والتضليل المتعمد، قادت إلى ما حصل في أمريكا خلال الساعات القليلة الماضية..” هكذا وصف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ما حدث، وزاد عليه الرئيس السابق بارك أوباما “الأمر ليس مفاجئاً”.

كلام مهم يصدر عن رؤساء سابقين، والسؤال: إذا كانت سياسات أربع سنوات فقط قد أدت إلى ما أدت إليه، فماذا عن سياسات أمريكية عبر عقود وتأثير ذلك على المجتمع الدولي..؟

ماذا عن تغذية الحروب، نزعات التطرف والإرهاب، الغزو الأمريكي للدول وتشريد شعوبها؟ والقائمة تطول..!

يعرف الرؤساء الأمريكيون السابقون كلهم أن السياسات التي اتبعوها على المستوى الدولي قد تسببت بالحروب والتدمير والقتل والإرهاب، وهم يمارسون كل هذا خارج كل الأعراف والقوانين، لكن عندما يتعلق الأمر باحتجاجات في أمريكا ومقتل بعض الأشخاص يصبح الأمر مستنكراً!

ليست سياسات ترامب وحده وتغذيته النزعة العنصرية لدى قسم من الأمريكيين، هي من أوصل إلى ما هي عليه أمريكا اليوم، بل سياسات واشنطن كلها وتنكرها لحقوق الشعوب في حريتها وسيادتها على أراضيها بل في تنكرها لاستعادة حقوق الشعوب المسلوبة بحماية ورعاية أمريكية هي من أوصل أمريكا والعالم إلى هذا النفق الذي يتخبط فيه باحثاً عن ضوء..

أربع سنوات على رأي الرئيس الأسبق جورج بوش أججت حالة “التمرد” التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء والتي تليق بـ”جمهوريات الموز”. فماذا عن حروبك وتدمير العراق وأفغانستان..؟

والحال، لو انتفضت غالبية الدول رفضاً للسياسات المتوحشة التي تتبعها واشنطن، ألم يكن هذا أمراً طبيعياً ومشروعاً؟

أليس بوش نفسه من قال “من ليس معنا فهو ضدنا”..؟ تلك المقولة التي قسمت العالم إلى ضدين بعد أحداث 11 أيلول، والتي تشبه مقولة متزعم “القاعدة” في ذلك الوقت أسامة بن لادن “تقسيم العالم إلى فسطاطين” فـ”بن لادن وبوش الابن” استخدما تلك العبارة انتقاماً ليس من بعضهما، بل من كل مخالف لهما..”من ليس معنا فهو ضدنا”.. وانتقلت السياسات وطبقت الفوضى الغبية في العديد من دول العالم وما نحن فيه اليوم عربياً ودولياً كلها نتائج ومن زرع أمريكا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار