تصفح التصنيف
قوس قزح
كيس خيش
تُلِحُّ عليَّ في الآونة الأخيرة قصة ذاك الفلاح الذي كان يستقل يومياً القطار من ضيعته إلى المدينة، وفي كل مرة يحمل في يده كيسَ «خَيْش» ممتلئاً بأحماله، ولا تمر عشر دقائق إلا ويحرِّك محتويات الكيس، فتصدر أصواتاً مبهمة، ليست هديل حمام، ولا…
مقطوعٌ من شجرة..
حدّثونا في الحكايا وقصص الأطفال عن شجرات ثلاث باسقة، شامخة، خضراء، مغروسة في غابة كثيفة على سفح أحد التلال.. تعشش فيها الصقور والنسور الجوارح، ويؤمها كلّ طير مهاجر، وبفيئها يستظلّ المتعبون وكلّ ما هو مفيد من فطور وأعشاب عطرية تشفي البطون…
خطوط النار
المشكلة الآن أننا بتنا نطلق مصطلح «موسم» على الحرائق التي تخرج كل عام مئات الدونمات من الغابات المعمرة وبساتين الزيتون والحمضيات والتفاح، وفي عامين متتاليين كتبت تحقيقين عن حرائق الغابات في طرطوس، وفي مثل هذه الأيام تقريباً..
في العام…
«فلاشة» الجيران
كانت الكهرباء مقطوعة لكنّ موجودات غرفتي كلُّها بدأت تهتزُّ مع مضخّمات الصوت وهدير الموسيقا القادمة من بيت الجيران الثالث أم السابع أم العاشر لم أعرف بدقّة لأنني أنا أيضاً كنت مثل الفأرة «جيري» «أنخَبِطُ» بالسقف ثم بالأرض ثم أتدحرجُ مثل…
احترقت الكلمات!
احترقت الحروف والكلمات، وأصبح الرثاء بلا معنى أمام مشهد الغابات وهي تشتعل!. ولأن الحياة لا تكتفي بالنيّات بل بالأفعال، يعود السؤال الذي يتكرر كل سنة إلى الواجهة: ماذا سنجهز كي نواجه الحرائق القادمة وهي تحدث بالفعل كل عام؟. هل هناك خطط…
يا ليتني مطر!
الأشجار تحترق واقفةً مثلنا على طوابير الأحزان والأسى: الزيتون بنواميسه، كثافة صَمْتِه، وتغضُّنات أغصانه.
الكروم ببهاءِ عناقيدها، طقوس فرحِها، رقص عرائشها من الألم، وجَمال أوراقها، حتى إنني أسمع تنهُّدات تخمُّراتِها، وأنين جذورها.
القمح…
«عين الجمارك ترعاك!!»
«القيصر، البرنس، العراب».. ليست بأسماء أعمال درامية أو سينمائية ولا هي كنية أو لقب لأبطال ونجوم الساحة الفنية(!)
بل هي أسماء «طنانة ورنانة ووازنة» موجودة حقيقة على واجهة محلات «مسنودة» على كتف الشارع العام المخدم والمضاء بمصابيح البلدية !!…
«العطل» في البرنامج!!
منذ أيام تعطلت الغسالة، وبدأت (الحرب الكونية) كناية عن تدخل الأولاد مع والدتهم للإسراع في إصلاحها وخاصة في هذا الطقس الحار والرطوبة المرتفعة التي تؤدي الى الإكثار من الاستحمام وبالتالي غسيل الملابس..
« بلا طول سيرة» (رضخت) لكل الطلبات…
ردح فيسبوكي!
يتنطّعُ الكثيرون من جهابذة وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحديث والعمل في الاختصاصات كلها إلا اختصاصهم الحقيقي.
فواحدهم يعمل مرشداً تربوياً ونفسياً على الريق، وطبيباً تجميلياً بعد الظهر ينصحُ في قضايا "التاتو" و"الآي لاينر" وأسنان اللولو…
ولا في الأحلام!
حوّل المواطنون «طوابيرهم» إلى حفلات, أمام «الكازيات» والأفران والمواد الاستهلاكية، لم يكن هناك من حل سوى مسرحة المعاناة بـ«الأراكيل» ولعب الورق واستقبال الضيوف كي يمضي وقت الانتظار الطويل بسرعة كأن المرء في «سيران» بعدما ندرت «المشاوير»…