من إعلام العدو.. محللون إسرائيليون: لا يمكن الانتصار على الفلسطينيين.. ولا توجد مؤشرات على احتمال استسلام «المقاتلين» الفلسطينيين

ترجمة وتحرير – غسان محمد:

كتب المحلل الإسرائيلي ب. ميخائيل، في صحيفة «هاآرتس» أن «اسرائيل» لن تحقق هذه المرة أيضاً انتصاراً على الفلسطينيين، وأن كل ماسيحصل سيكون عبارة عن مزيد من القصف والطحن والجرش والهرس والهدم، وليس نصراً.. وأضاف: لقد انتصرنا على الفلسطينيين المرة تلو المرة، وصحونا مرة بعد الأخرى لنجد أنفسنا في دائرة دون مخرج.
بدوره، كتب المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل: إن مشاهد المعركة الحالية في غزة، مختلفة وأكثر تعقيداً عما كانت عليه في عملية «الرصاص المصبوب»، حيث تمكنت الفصائل الفلسطينية من بناء قدرات ومنظومات عسكرية محكمة، بصورة لم يصل إليها أي جيش غربي، علاوة على أن قياداتها لا تبدي أي مؤشرات حول استعدادها للاستسلام.
وتابع هرئيل: رغم فارق القوة والقدرات العسكرية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وقدرات الجيش الإسرائيلي، فإن المقاتلين الفلسطينيين يهاجمون القوات الإسرائيلية حين تتموضع في نقاط ثابتة.
أيضاً، كتب الخبير العسكري ياغيل ليفي، إنه في ظل غياب أهداف عسكرية واضحة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن أعداد القتلى في صفوف المقاتلين الفلسطينيين، وهي ظاهرة إشكالية، تميز بها الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام، وبرزت إسرائيلياً، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث تبجح رئيس الأركان السابق الجنرال غادي آيزنكوت، قبل خروجه للتقاعد بقتل 171 فلسطينياً في الضفة الغربية، خلال سنتين.
وبحسب المحلل ليفي، فإن القتل يتحول إلى هدف بحد ذاته عندما لا يمكن تحقيق الأهداف، لذلك قد يكون هذا الخطاب نوعاً من تمهيد الأرضية لوضعية يؤدي فيها ضغط أميركي إلى وقف الحرب قبل تقويض مقاتلي الفصائل الفلسطينية، حيث يمكن عندها للجيش إلقاء التهمة على السياسيين.
وأضاف المحلل: إن الجيش الأميركي اتبع هذا الأسلوب في العراق كي يبرر خسائره هناك وتعمد الإيحاء بأن العدو يتكبد خسائر أكبر، وبالتالي، ليس مستبعداً أن هذا الخطاب يتطور في «إسرائيل» لتبرير خسائر الجيش الإسرائيلي وإسكات الأصوات التي تطالب بعدم التضحية بحياة الجنود، خاصة وأن مشاهد الدمار في غزة لم تعد مُقنعة، وغالبية القتلى هم من المدنيين.
ورأى المحلل أنه في ظل عدم وجود أهداف واضحة للحرب، يمكن تحقيقها، فإن عدد قتلى «العدو»، قد يكون عاملاً مطمئناً، لكن بشكل مؤقت، في ضوء غياب جمهور ناقد يتساءل عن سبب واهداف كل هذا القتل.
من جانبه، كتب المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أنه يخطئ من يظن أن السيطرة على غزة وتقويض المقاومة الفلسطينية في شمالي القطاع، سيحققان الهدف الضروري لأمن «إسرائيل»، لأن جنوب القطاع هو مشكلة قائمة بذاتها، وهو ما أكده وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي قال إن بانتظار جيشه أياماً طويلة من القتال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار