الكلاب الشاردة تنهش هدوء حي “جمعية تشرين” في حلب ..!

مصطفى رستم:

يعيش أهالي جمعية تشرين المتوضعة في حي الحمدانية حالةً من الذعر مع توافد أعداد من الكلاب الشاردة تجوب أرجاء الحي مشكلةً مصدر خطر مازال يتهدد سلامة الأهالي ولاسيما الأطفال منهم.

وتحدث عدد من سكان الحي لـ”تشرين” حول ذلك معربين عن ضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة التي باتت من أولوياتهم.

وقال أحد القاطنين- رضوان عبد الجواد في مستهل حديثه: تشكل الكلاب الشاردة مصدر خطر فعلي، حيث يخشى الأهالي منها ولاسيما أن الجمعية امتدادها واسع ومترامية الأطراف، وأضاف: هذا الاتساع للجمعية وقلة المواصلات وشح وسائط النقل يدفعنا للمشي كيلومترات عديدة للوصول إلى أقرب نقطة لخط سير باصات النقل الداخلي الخاصة بحي الحمدانية صباحاً ومساءً وأثناء السير نواجه الكلاب الشاردة وكل ما نخشاه أن تكون مريضة.

إحدى السيدات تروي عن تهديدها من كلب شارد ولولا ألطاف القدر لما تمكنت من الإفلات منه بعد مباغتته إياها وتخليص الناس لها من أنيابه: “أخشى من السير في الشارع، لقد أسعف طفل لعائلة في الجوار إثر مهاجمته من أحد هذه الكلاب، لا أستطيع السير بمفردي بعد هذه الحادثة”.

من جانبه يرى زياد عبيد مختار حي الحمدانية الغربي (وهو مشروع 3 آلاف وجمعية الرواد وضاحية الأسد): المشكلة قديمة حديثة فامتداد الجمعية بأطراف المدينة ولاسيما أنها ملاصقة لمناطق مهجورة، ويجزم المختار عبيد بوجود حوادث باتت تتكرر وشكلت حالة ذعر للأهالي ويعزو السبب إلى تكاثر هذه الحيوانات الشاردة في تلك المناطق اللصيقة بالحي وقدومها للبحث عن المأكل، وقال: نتواصل مع البلدية التي تتعاون معنا بإرسال كوادر متخصصة في هذا الأمر لكن الأوقات المتقطعة وغير المستمرة أو غير المنتظمة تفوت على البلدية اصطياد العدد الأكبر منها، يمكن أن تحل المشكلة بحملة واسعة النطاق تمتد على مدار أيام متواصلة لاجتثاث هذه المشكلة.

وتعد جمعية تشرين امتداداً لحي الحمدانية غرب المدينة والتي تشكل بالإضافة لعدد من الجمعيات حديثة البناء منطقة مشاريع إسكان واصطياف، وتقطنها نسبة كبيرة من العائلات رغم حداثة عهدها، حيث ينقصهم الكثير من مقومات الخدمة ولاسيما النقل والمواصلات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار