بلدة السكرية بالبوكمال.. المياه والكهرباء لا تُغطي الحاجة ولا آليات بلدية فيها !
يشتكي أهالي بلدة السكرية بريف البوكمال ضعف ضخ مياه الشرب الأمر الذي لا يُمكّن من تغطية احتياجاتها بشكل كافٍ، ناهيك بالحاجة للمزيد من المحولات الكهربائية لتغطية كافة تجمعاتها السكانيّة.
المياه لا تُغطي حاجتها:
رئيس مجلس البلدة بسام المحمد أشار في تصريح لـ”تشرين” أن مشكلة المياه مستمرة منذ إعادة تأهيل محطة المياه فيها وهي لا تُغطي 25% من تجمعاتها السكانيّة: هذه المشكلة يُمكن حلها بشكل بسيط عبر تزويدها بخط من الطوارئ (الخدمة) والذي لا يبعد عنها سوى 500 م، علماً أن سبب هذا الضعف في ضخ المياه يعود لكون المحطة تعمل على مولدة كهربائية، وبالتالي فإن التقنين وانقطاعات التيار الكهربائي يخلق مشكلة كهذه، وزادها أكثر ما لحق بها من دمار فترة سيطرة المجموعات الإرهابيّة المسلّحة على البلدة، إذ تعرضت خطوط المياه الرئيسية للتخريب في مواقع عدة.
والكهرباء كذلك
المحمد أكد أن المنغصات لا تتوقف هنا، إذ إن الأمر ذاته ينسحب على وضع الكهرباء، فالبلدة التي كانت فيها 20 محولة تؤمن تغذيتها بشكل كامل، ليس فيها الآن سوى 8 محولات، وهي موزعة على السكريّة وعشاير التي باتت تتبع لها إدارياً، علماً أن أعداد السكان الذين عادوا إليها وصلت إلى 20 ألف نسمة من أصل تعدادهم قُبيل الأحداث والبالغ 30 ألفاً.
وأضاف: سبعُ مدارس بمختلف المراحل التعليميّة جرى تأهيلها وهي في الخدمة، فيما بقيت ثلاث مدارس تحتاج تأهيلاً، إحداها تعرضت للتدمير بشكل كامل، وفي الجانب الزراعي أوضح رئيس البلدة أن مساحات الأراضي الزراعيّة توسعت، ويعتمد الفلاحون في ري أراضيهم على محركات خاصة، وبشكل أكبر عبر محركات الجمعيّة الفلاحيّة التي جرى تأهيلها بواسطة العمل الأهلي بعد تركيب محرك لضخ مياه الري.
وشكا المحمد افتقاد السكريّة للمركز الصحي، ليكون الملجأ للأهالي مركز مدينة البوكمال الصحي ومشافيها الخاصة القريبة للبلدة جغرافياً.
لا آليات بلدية
وبيّن المحمد أن المجموعات الإرهابيّة أقدمت على سرقة وتدمير كل الآليات التي يمتلكها مجلسها البلدي، وطال التخريب كل محتويات والوثائق التي تخص الأهالي، فيما تمت إعادة تأهيل المبنى بشكل كامل، إضافة للمدخل الرئيس فيها، والعمل جارٍ على قدمٍ وساق بتوجيهات من محافظة دير الزور لإعادة جميع الخدمات والبنية التحتية بشكل تدريجي، ولاسيما الصرف الصحي الذي كان نُفذ منه ما مساحته 50%، وتعثر تنفيذ ما تبقى نتيجة الأحداث التي مرت بها المحافظة، مشيراً إلى وجود دراسات لإكمال التنفيذ حسب الإمكانات المتوافرة.
خطط وحلول
فيما خصّ وضع المدارس أكد مدير تربية دير الزور جاسم الفريح بأن هناك خطة عمل تشمل مدن وأرياف المحافظة، ورُصد من الخطة الاستثماريّة للتربية قرابة 600 مليون ليرة سوريّة لغرض التدخل هذا العام، وهناك أيضاً 1,2 مليار ليرة ضمن خطة الخدمات للتأهيل، يوجد لدينا ضمن خطة هذا العام 20 مدرسة سيجري تأهيلها، علماً أن للمنظمات الدوليّة لها دور كبير في عملية الدعم، علماً أن أي توجه للحظ المدارس في عملية التأهيل تأخذ بالحسبان حاجاتها وحجم التجمعات السكانيّة التي تخدمها.
من جانبه مدير مؤسسة المياه المهندس لورانس الحسين أوضح لـ”تشرين” أن الحل الأمثل لموضوع ضعف ضخ مياه الشرب هو بزيادة الجباية من المشتركين بنسبة 100% بما يؤمن مبالغ ماليّة كافية لتزويد المولدة بالوقود، فمد خط الخدمة حسب ما يطلب رئيس مجلس البلدة يُكلف مبالغ باهظة بملايين الليرات السوريّة، الكهرباء مشكلة سورية عامة، ونحن نعمل على تزويد المحطات بألواح الطاقة الشمسية بالتنسيق مع المنظمات الدوليّة الناشطة في المحافظة والتجربة بدأت في محطة مدينة الميادين.
مدير كهرباء البوكمال المهندس خالد الفهد أوضح أنه سيجري حالياً تزويد البلدة بمحولة جديدة، وحال توفر أخرى سيتم تخصيصها أيضاً.