هل مازال سهل الغاب يصلح ليكون سلتنا الغذائية الثانية؟
لم يعد طمي سهل الغاب مصدراً للإنتاج الزراعي الذي كان قبل أكثر من عشر سنوات مصدراً رحباً لإنتاج الأسماك والأقماح والشوندر والقطن والغلال التي كانت تشكل في كثير من الأحيان قلقاً للمعنيين لجهة فائض الإنتاج.
فلماذا لم يعد اليوم كما كان قبل ذلك.. ولماذا تراجع إنتاجه بشكل كبير ومقلق؟
بلغة الأرقام التي وفرها لنا مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف، فإن مساحته تبلغ ٤٥٩٠٠ هكتار ويبلغ طوله ٦٠ كيلو متراً وعرض وسطي يتخطى عشرة كيلومترات، وكان إنتاجه من القمح في فترة ازدهار الزراعة ما قبل الحرب على سورية حوالي ١٥٠ ألف طن ومن الشوندر ٦٥٠ ألف طن ومن القطن ٦٥ ألف طن ومن البطاطا ٤٥ ألف طن ومن الذرة الصفراء ٢٥ ألف طن ومن الأسماك ٦٠٠ طن، و١٠ بالمئة من إجمالي إنتاج اللحوم من الأبقار والماعز والأغنام و١٢ بالمئة من إجمالي إنتاج الحليب.
لكن اليوم أين هي هذه الأرقام؟
يجيب مدير عام الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب: اليوم اختلف الوضع نظراً للظروف الصعبة التي يعانيها البلد مع ذلك ما زال الإنتاج جيداً ويعود تدريجياً في ظل الاهتمام والدعم الذي يقدم لهذا القطاع المهم، فتأمين المستلزمات المطلوبة للقطاع الزراعي من أسمدة ومحروقات وتوفير المياه لسقاية المزروعات كفيل بعودة أهم قطاع اقتصادي في الناتج المحلي وهذا ما تركز عليه وزارة الزراعة والحكومة يومياً.
ونوه وسوف بالمتغيرات المناخية والجفاف الذي يضرب البلد منذ سنوات كلها عوامل مؤثرة في الإنتاج الزراعي، حيث توقفت زراعة الشوندر لعدة سنوات لتعود هذا العام آملين عودة قوية لكل الزراعات الإستراتيجية كالقمح والقطن أيضاً وهذا ما يتم التركيز عليه اليوم حكومياً.