في اليوم الوطني للبيئة ندوة توعوية عن التغيرات المناخية بطرطوس

تشرين – ثناء عليان:

نظمت مديرية البيئة في طرطوس بالتعاون مع محافظة طرطوس اليوم ندوة بيئية توعوية بعنوان “التغيرات المناخية والبيئة”، شارك بها عدد من الباحثين والمختصين، والعديد من الجهات والجمعيات البيئية والقطاعات الحكومية المختلفة والمهتمين بالشأن البيئي، وذلك  بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، ورافق الندوة معرض بيئي.
وبين مدير  البيئة في طرطوس الدكتور محمد صالح في تصريح خاص لـ “تشرين” أن اليوم الوطني للبيئة مناسبة سنوية، يتم فيه تجديد التأكيد على أن حماية البيئة مسؤولية الجميع، وعلينا أن نحافظ على بيئة متوازنة جميلة نظيفة خالية من الملوثات، وهذا يليق بنا كبشر للعيش بشكل حضاري ومتميز، وتحدث د. صالح عن خطر التلوث الصناعي على البيئة.
مدير فرع المنطقة الساحلية في الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور علاء الشيخ أحمد تحدث عن الأنواع السمكية المهاجرة السامة والمؤذية في الساحل السوري ، وأثر التغيرات المناخية عليها، وركز  على الأسماك الغريبة التي دخلت عبر قناة السويس وكيفية التعامل مع هذه الأسماك.
بدوره تناول رئيس قسم مراقبة نوعية المياه بمديرية الموارد المائية في طرطوس الدكتور نور الدين يوسف في محاضراته  “مياه الشرب بين سندان التلوث ومطرقة اللاوعي”، مشيراً إلى بعض المصادر التي يلجأ المستهلك لاستخدامها في الشرب وقد تكون في بعض الأحيان ملوثة كمياه بعض الينابيع ومياه الأنهار.
من جانبها الدكتورة هبة سلهب عضو هيئة تدريسية في كلية السياحة بجامعة دمشق وعضو مؤسس في جمعية سنديان لحماية البيئة والتنمية المستدامة، تحدثت عن أهمية الغابات ودورها في مواجهة التغير المناخي، مشيرة إلى تدهور وتراجع غاباتنا بسبب الحرائق وهذا يشكل خطراً على البيئة.
وتناولت معاون مدير إدارة النفايات الصلبة الدكتورة شفق حرفوش موضوع  النفايات الصلبة وتأثيرها على البيئة والهواء والبحر والإنسان، مقدمة بعض الحلول للتخفيف من الانبعاثات السامة، فيما تحدث الدكتور عابر محمد عضو هيئة تدريسية في جامعة البعث قسم هندسة بيئية عن الأسباب الرئيسة للتغيرات المناخية وطرق التخفيف من الآثار والتكيف معها.
وفي جولة لـ “تشرين” على المعرض الذي أقيم على هامش الندوة التقينا الدكتور الجيولوجي سعيد إبراهيم، المشارك  بعينات من الصخور البيئية والفلزات التي جمعها من الطبيعة، لأن برأيه كل ما هو موجود في البيئة موجود فوق الصخور، وبيّن أنه جاء بعينات من الملح التبني وهو ملح طبيعي، وبعينات فوسفات تدمر، وحديد راجو، وبعينات من الزيوليت التي تتشكل بالبازلت وهو مركب من البيئة يستخدم بتنقية المياه الطبيعة الملوثة ، لافتاً إلى أن اليابان بدأت بتصنيع فلاتر من الزيوليت تصنع فلترة بالتالي استخدام الزيوليت بتنقية المياه، وهو مهم في تسميد التربة لأن البنية الإسفنجية فيه تمتص الأسمدة وتعطيها للبناتات لفترة طويلة، لأنه ممزوج مع التربة ويحافظ على رطوبة التربة، ويمتص المياه بالبنية الإسفنجية الموجودة فيه، إذ لا تستطيع حرارة الشمس استخراجها، وبالتالي بالإمكان السقاية كل 20 يوماً مرة، وهذا يوفر الكثير من المياه.
المهندسة سلافة درويش تحدثت عن مشاركتها بسماد الفيرمي كومبوست المبتكر لتحسين جودة التربة والتخلص من الأثر السمي الكيماوي فيها، وخاصة أن التربة محرضة للمواد الكيماوية، وبرأيها الفيرمي كومبوست يعقم البيئة من التلوث ويساعد على التخلص من الملوثات والنفايات العضوية، ويعطي مواد عضوية نافعة للنباتات، وبالتالي الحصول على منتج نباتي صحي نظيف خال من المسببات المرضية، وبينت أن الفيرمي كومبوست يستخدم في مجال الزراعة وفي تنظيف حظائر الحيوانات، كما يستخدم في مجال الصحة وعلاج الأكزيما وعلاج البهاق الصدفية وغيرها الكثير.
وتشارك ميساء خضر من جمعية سنديان بمنتجات مصنوعة من التوالف البيئية كالزهور والسلل المصنوعة من قشور الذرة، كما قامت بتدوير العلب والأكياس البلاستيكية، وتدوير أغطية وعلب بلاستيكة لصناعة حاملة لأشجار الميلاد وزينة عيد الميلاد والصمديات الجميلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار