أكثر من 85 ألف خدمة طبيّة مقدّمة للوافدين اللبنانيين

تشرين – ميليا اسبر :

وصل إجمالي عدد الخدمات الطبية التي تم تقديمها للأشقاء اللبنانيين الوافدين  من جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليهم إلى 85229 خدمة طبية والتي يتم تقديمها في مراكز الاستضافة وعلى المعابر الحدودية، حسب ما بينته مديرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان طرابيشي في تصريح خاص لـ” تشرين”.

وأوضحت د. طرابيشي أن الخدمات المقدمة هي (رعاية صحية أولية مثل تقديم خدمة اللقاح للأطفال وللنساء – خدمات الترصد التغذوي وبرنامج التغذية – خدمات الصحة الإنجابية – فحص عام للبالغين والأطفال- خدمات إسعافية وخدمات صحة نفسية وخدمات الأمراض المزمنة)  منوهة بأنه تم تقديم ما يقارب  12133 خدمة صحة نفسية في معظمها تركز على الدعم النفسي الاجتماعي مع وجود خدمات أخرى من إسعاف نفسي أولي وإمكانية تحويل إلى أخصائيين حسب الحاجة ، إضافة إلى خدمة الخط الساخن لتلقي الدعم النفسي وهي متوفرة طيلة اليوم.

وأكدت د.طرابيشي أن تقديم الخدمات  يكون عبر 3 آليات: (خدمات على المعابر الحدودية – خدمات في مراكز الاستضافة – خدمات في المراكز الصحية) وهي كامل ونفس المراكز الصحية المعروفة وعددها بحدود 1200 مركز صحي موزعة على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، مشيرة إلى وجود  تنسيق كامل بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية التي تساعد بتقديم الخدمات الصحية تحت إشراف وزارة الصحة، وهذا التنسيق يقوم به مديرو الصحة في المحافظات.

وعن الصعوبات التي يعانون منها  من حيث إمكانية الوصول إلى أماكن تواجد الوافدين اللبنانيين وأيضاً صعوبة توفر الأدوية والمعدات اللازمة للعلاج، لفتت مديرة الرعاية الصحية  إلى أن الموضوع لا يخلو من صعوبات، ولكن يتم تجاوز معظمها، وذلك كون هذه الخدمات هي خدمات أساسية تقدم بشكل روتيني ، ولكن يمكن ذكر أنه يوجد أحياناً نقص في وسائل النقل ، وأيضاً بعض الأدوية إلا أنه  حتى الآن توجد قدرة على تجاوز هذه الصعوبات، وإن الفرق  الطبية ما زالت  قادرة على القيام بهذه الخدمات.

وفي جوابها على سؤال: كيف تستطيعون إحداث توازن في تقديم الخدمات للمرضى المحليبن والوافدين اللبنانيين  على حد سواء؟ وهل يؤثر ذلك سلباً على المرضى السوريين،  ولاسيما أن البلاد كما هو معروف مرت بظروف صعبة من حيث توفير الأدوية نتيجة الحرب والعقوبات، أجابت د. طرابيشي أنه بالنسبة للأدوية يوجد دائماً ما يدعى رصيداً احتياطياً وإسعافياً، وبالتالي لا يوجد أي نقص حالياً، ولم يؤثر على المرضى السوريين، لافتةً إلى أنه تم منذ الأيام الأولى للاستجابة العمل على طلب تأمين كميات إضافية تفادياً لحدوث انقطاع في الأدوية الأساسية.