حرائق “جبل الحلو” التهمت عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية والحراجية
حمص- ميمونة العلي:
حرائق ضخمة في قرى جبل الحلو ومحيطه، وكلما أُخمدت في منطقة عادت واندلعت في مكان آخر، بدأت بشين يوم السبت ثم في بحور وتلكلخ يوم الأحد، استمر إخمادها حتى صباح الإثنين وبعد انتهاء عمليات التبريد اندلعت ظهر الإثنين حرائق في حبنمرة وبعد السيطرة عليها بمؤازرة الطيران المروحي عادت واندلعت بعد ظهر أمس الثلاثاء في المنطقة ذاتها.
وفي تصريح لـ”تشرين” بين قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد أن حريقاً في حبنمرة تمدد بشكل كبير ظهر أمس حتى وصل إلى مرمريتا وتنورين وجوار العفص، وتمت السيطرة عليه ليل أمس بعد جهود جبارة من فوج إطفاء حمص والدفاع المدني في حمص ومؤازرة من مروحيات الجيش وفرق إطفاء الحراج في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية والغاب وجهود محافظة حمص والمجتمع المحلي في وادي النضارة ، ولا تزال عمليات التبريد والمراقبة مستمرة، مبيناً أن المساحة المحترقة تقدر بعشرات الآلاف من الدونمات الزراعية والحراجية، ساعد على تمدد الحرائق الهواء الشديد ووعورة المنطقة، وقد شارك فوج إطفاء حمص بأربع سيارات، وأن الحرائق أتت على الغطاء النباتي في بحور وتنورين ومرمريتا وعين الباردة وجوار العفص وبلاط وحبنمرة، وكان سبقها اندلاع ثمانية حرائق في تلكلخ وريفها.
وكشف قائد فوج الإطفاء أن “الهواء الشرقي” يجفف الغطاء النباتي ويجعل قابلية اشتعاله كالبنزين، وينشط عادة بين ١٥/١٠حتى ١٥/١١ من كل عام في سلسلة الجبال، مبيناً استمرار عمليات المراقبة للتصدي لأي بؤرة يمكن أن تندلع، وإخمادها في بدايتها، موضحاً أنه تم شق طرق نارية جديدة في بعض المناطق للسيطرة على الحرائق النشطة لمثل هذا التوقيت من كل عام.