هؤلاء خُدّام الشعب… صُنّاع الحياة

تشرين- د. رحيم هادي الشمخي:

الأعياد مناسبات للفرح والتآزر والابتعاد عن هموم العمل ومشاغل الحياة اليومية، وفرصة لتمتين وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع والأسر والأرحام والجوار… ففي الوقت الذي يتفرغ فيه معظم العاملين في مؤسسات الدولة وكذلك القطاع الخاص للراحة من عناء العمل اليومي المرهق، وينصرف الجميع لممارسة طقوس هذه المناسبات كل حسب ظروفه وإمكاناته واستطاعته، وتنطلق العائلات إلى المتنزهات والمراقد المقدسة وزيارة قبور الأحبة؛ فإن الآلاف من العاملين في المؤسسات الخدمية والصحية والإعلامية والأمنية وغيرها يواصلون مهامهم النبيلة خلال هذه المناسبات بعيدين عن عائلاتهم وأطفالهم وأرحامهم ليسهموا بتوفير الراحة والأمان للمحتفلين، كأمثال رجال المرور والشرطة، وعمال الخدمات والصيانة، ومعظم الكوادر الطبية والتمريضية، والعاملين في المعامل الإنتاجية والأسواق التجارية والمخابز، وغيرهم من المناضلين.
إن هؤلاء المكافحين الذين يمضون أيام الأعياد والمناسبات والعطل الرسمية والدينية في مواقع العمل، ويؤدون واجباتهم اليومية الاعتيادية بعيداً عن أسرهم وأطفالهم، وفي ظروف ربما تكون عسيرة للغاية من أجل أن ينعم الآخرون بالراحة والأمان… هؤلاء يستحقون كل الاحترام والمحبة والتقدير، ومن الجهات الرسمية الدعم والتكريم.
تحية لجميع هؤلاء المثابرين الساهرين، والجنود المجهولين الذين يضحون براحتهم وسعادة أسرهم وأبنائهم لتوفير الأمان والراحة والسعادة لأبناء شعبهم، وحريّ بنا أن نقوم بتكريمهم في جميع المناسبات، ونوفر لهم كل مستلزمات العيش الرغيد، لأنهم خُدّام الشعب وصُنّاع الحياة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار