ماذا بعد الحلم ؟
مضت الانتكاسة التي منيت بها كرتنا بعد الخروج المذل بعدم التأهل للدور الثالث والحاسم لمونديال كأس العالم 2026, مع بقاء الفرصة للتأهل لكأس آسيا 2027 التي تستضيفها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض.
الخسارة كانت متوقعة من الساموراي الياباني الذي عد لقاءه مع منتخب نسور قاسيون حصة تدريبية ليس أكثر ، وربما لم تكن الاستفادة كبيرة من هذه الحصة التي جرت في ستاد جناح السلام أمام الجمهور الياباني الكبير في هيروشيما الذي حضر وشجع وساند منتخبه بحرارة على الرغم من تأهله مسبقاً للدور الحاسم، وعلى يقينه بأن هذا اللقاء الختامي هو تحصيل حاصل، لكن محبته لمنتخبه الذي يلبي طموحاته ويحقق أمانيه كانت السبب وراء حضوره الدائم معه.
على عكس النسور التي لم تستطع التحليق في ستاد السلام ولم تحقق ما كانت تصبو إليه في إدخال الفرحة لجمهورنا الكبير الذي حرم من ذلك، والسبب !!!!!!.
دائما ما نسمع التصريحات الرنانة من كادرنا بقيادة كوبر ومترجمه المصري الساحر والشاطر في لعبة الكلام بعيداً عن تحقيقه على أرض الواقع، ماذا بعد عدم التأهل وضياع الحلم؟ ماذا يفعل اتحاد الكرة؟ ما موقف الاتحاد الرياضي العام من الفشل المتكرر لكرتنا والقائمين عليها؟
هل استقالة هيكتور كوبر الذي انتهى عقده ستمنع الجمهور من التعبير عن رأيه مثلاً ؟ واتحاد الكرة اختبأ وراء تلك الاستقالة ليحمي نفسه على سبيل المثال متناسياً أن أشعة الشمس لا تغطى بالغربال؟..
أمور يجب أن تأخذ بالحسبان من عدم التخطيط السليم لمسيرة كرتنا وصولاً للعبة مسرحية الاعتماد على المحترفين قبل يومين أو ثلاثة من كل استحقاق ومسألة استدعاء لاعبين جدد لخلق التوليفة المناسبة التي لم ولن تنتهي مدة عام ونصف، لكن الحقيقة وبعيداً عن رحلات السياحة والاستجمام في أجمل بقاع المعمورة أنست القائمين على شؤون رياضتنا أن منتخبنا لن يتأهل لكأس العالم إلا إذا استضافها على أرضه!!!!
فهذه الحقيقة مرة كذلك الأمر لأننا لا نملك الأرضية الملائمة لذلك….