انكماش في تسويق الشعير لمؤسسة الإكثار.. وانتعاش في تسويق القمح
حماة – محمد فرحة:
وكأنه مكتوب علينا هذا العام ألا تكتمل فرحتنا بإنتاج زراعي وفير ، حيث خيّبت الظروف المناخية، كما يحلو للمعنيين أن يبرروا، كل الآمال، فلا إنتاج القمح لبى الهدف المطلوب، وكذلك الشعير والكمون والحبة السوداء، وحتى الغابات لم تسلم من الحرائق، فعكرت مزاج المعنيين وحرمتهم من قضاء عطلة العيد براحة وهناء.
في حديث الأرقام، أوضح مدير فرع إكثار بذار حماة المهندس عثمان دعيمس، أنه تم استلام ٦٣ طناً من الشعير في مجال محافظة إدلب، والذي يجري تخزينه وتسويقه في فرع إكثار حماة.
وفي مجال محافظة حماة، بلغت الكميات المستلمة حتى تاريخه ٦٠ طناً، وهو رقم ضعيف جداً إذا ما قورن بما كان متوقعاً وهو بحدود ٣٠٠ طن. مضيفاً: طبعاً هذا الرقم خاص بما نحن متعاقدون عليه مع عدد من المزارعين، لا يتعدى عددهم السبعة عشر مزارعاً.
وأشار إلى غياب الوزن النوعي بشكل لافت هذا العام.
وفي مجال تسويق القمح الإكثاري، أوضح دعيمس أنه بلغ ٣٠٠٠ طن حتى الآن ، وما زلنا في بداية استلام المحصول والمقدر بحدود ما بين الـ ١٨ والـ٢٠ ألف طن وقد يزيد على ذلك.
وتطرق مدير فرع إكثار بذار حماة إلى أن قلة الدعم المقدمة للمزارعين، بدأ مفعولها يتوضح عاماً إثر عام، وهذا سيكون له مردود غير صحي على الإنتاج الزراعي ولاسيما المتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية.
بالمختصر المفيد: من يتابع مجريات تسويق الأقماح في الدول المجاورة ومقارنتها مع إنتاجنا، يصاب بالذهول، فها هو العراق يتعدى إنتاجه الملايين، وكذلك الجزائر التي بلغ إنتاجها هذا العام سبعة ملايين طن، ونحن كنا من يصدر لها القمح في منتصف التسعينيات، وهذا شيء غير مبشر وغير مشجع، بل محزن.
فلماذا تراجع إنتاجنا بهذا الشكل المتسارع؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات. فماذا ستبررها وزارة الزراعة في الملتقى الزراعي الذي سيقام في حماة يوم السبت القادم قبل آخر أيام عطلة عيد الأضحى؟.