الطبيعة تنتصر لذوي الدخل المحدود.. انخفاض في أسعار الخضراوات والدخل مازال العائق

دمشق- بشرى سمير:
مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء إنتاج مواسم الخضراوات الربيعية والصيفية، يشعر المواطن أن البيئة تنتصر له وتمد له يد العون لتدبر أموره خلال الفترة القادمة، على أمل أن تساعده في نسيان قلة المعروض من المنتجات الزراعية في فصل الشتاء، ومع بدء موسم المونة وإقبال المواطنين الخجول على شراء البازلاء والفول شهدت أسعارهما انخفاضاً ملموساً قياساً لما كانت عليه خلال شهر رمضان المبارك، وخلال جولة “تشرين” على باعة الخضار من كوسا وباذنجان وبندورة وفول وبازلاء في سوق باب سريجة لاحظنا تبايناً في الأسعار، حيث وصل سعر كيلو الفول البلدي بقشره إلى 8 آلاف ليرة والمفصص “المفقى” إلى 15 ألف ليرة، ووصل سعر كغ البازلاء بقشره إلى 10 آلاف والمفصص إلى 20 ألفاً
وفي بعض المحال تنخفض فيها الأسعار ما بين 5-5-4 آلاف لكغ الواحد من الفول بقشره إلى 15 ألفاً للمفصص والمعد للمونة ، والبازلاء تتراوح أسعارها بين 5 آلاف للكغ إلى 15 ألف ليرة المفصص، فيما يباع كل 3 كغ بعشرة آلاف ليرة لكون الحبة صغيرة جداً ، كما لمسنا انخفاضاً في أسعار الكوسا حيث سجل سعر كغ الكوسا اليوم 2000 ليرة إلى 3000 ليرة حسن النوعية فيما انخفض سعر كغ البندورة إلى ما بين 8000 إلى 5000 آلاف ليرة بعد أن وصل خلال شهر رمضان إلى 12 ألفاً للكغ الواحد، وسجل سعر كغ الباذنجان الأسود ما بين 6-5 آلاف ليرة بعد كان خلال شهر رمضان 13500 ألف ليرة .
ويقول أحد باعة الفول والبازلاء إن الأسعار تتباين حسب نوعية الفول , هناك حبة كبيرة وداجنة ، وهناك فول حبة صغيرة إضافة إلى ارتفاع أجور العاملات اللواتي يقمن بفصفصة الفول والبازلاء وتعبئتها بأكياس جاهزة للمونة
فيما أشار أحد الباعة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في اليومين الأخيرين، وانخفاض الطلب على الشراء بعد انتهاء العيد أسهم في انخفاض أسعار الخضر بنسبة 20%
وعزا أحد الباعة ضعف الإقبال إلى انخفاض القدرة الشرائية لقرب الشهر على الانتهاء وعدم وجود سيولة نقدية إضافة إلى عدم ثبات ساعات التقنين لتخزين المونة إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل،
وأشارت عليا المصري ربة منزل إلى أنها اضطرت العام الماضي إلى رمي كل المونة من فول وبازلاء بسبب تلفها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ولفتت إلى أنها هذا العام سف تكتفي بكمية قليلة خوفاً من تلفها، و أشارت إلى بدء موسم المونة بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر ما رتب نفقات على الأسر، أثر بشكل كبير على قدرة الناس الشرائية وتوجههم نحو المونة.
فيما أشارت مريم ربة منزل إلى أنها سوف تعمد هذا الموسم إلى تيبيس البازلاء بدلاً من تجميدها لضمان عدم تلفها مشيرة إلى أنها خلال شهر رمضان اضطرت إلى شراء البازلاء المعلبة لضمان تخزينها بأمان لحين الطلب رغم ارتفاع أسعارها.
تجدر الاشارة إلى أن أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أوضح في حديث سابق أن ثقافة تحضير المونة ستتأثر بواقع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار حوامل الطاقة الأخرى، ما يجعل الكثير من الأهالي يعزفون عن التحضير للمونة، مضيفاً أنه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك تم طرح لكميات كبيرة من مادتي الفول والبازلاء في الأسواق قابله إقبال محدود من الأهالي على شراء هذه المواد، بسبب استحالة تخزينها، فخلال موسم المونة السابق كثير منهم تعرضوا لخسارة كبيرة جراء تلف ما تم إعداده للمونة وبكميات كبيرة نتيجة ساعات التقنين الطويلة وخاصة خلال موجة الحرّ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار