يعمل على تصحيح وضعه المالي.. نادي الجزيرة بخير ولاعبوه أبطال آسيا 

الحسكة – خليل اقطيني: 

بدأت إدارة نادي الجزيرة في الحسكة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح وضعه المالي المتدهور.

وذكر رئيس مجلس إدارة النادي مصطفى شاكردي أنّ تصحيح الوضع المالي للنادي بدأ من خلال إجراءين اثنين يسيران بالتوازي.

مبيناً أنّ الإجراء الأول هو إعادة دراسة واقع منشآت النادي المستثمرة حالياً وخاصة فندق ومطعم البستان وملعب السداسيات، بما يتناسب مع الأسعار الرائجة في الوقت الراهن، وذلك تمهيداً لتسوية وتصحيح عائدات الاستثمار لهذه المنشآت.

وأكد شاكردي أنه من أجل تنفيذ هذا الإجراء بشكل سليم مبني على أسس قانونية صحيحة بما يحقق الأهداف المرجوة منه تم تشكيل لجنة مشكّلة من اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي في محافظة الحسكة وإدارة نادي الجزيرة ونقابة المحامين ومديرية السياحة وشعبة مدينة الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي. وقد عقدت اللجنة حتى الآن عدة اجتماعات تمّ فيها دراسة واقع المنشآت والعائد المالي من استثمارها والعقود المبرمة من أجل ذلك. وتمّ تكليف مدير السياحة بتقديم دراسة تتضمن الجدوى الاقتصادية لكل منشأة والبدل المالي المناسب لاستثمارها وفق الأسعار الرائجة حالياً. وبناء على ذلك سيتم الاجتماع مع المستثمرين. أما بخصوص مسبح تشرين فبين شاكردي أن إدارة النادي أرسلت دفتر الشروط الفنية والحقوقية والمالية الخاص به إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في العاصمة دمشق للتصديق عليه كي يتم الإعلان عن مزايدة لاستثماره بشكل رسمي وتحديد موعد المزايدة لإجرائها.

مضيفاً أنّ الإجراء الثاني لتصحيح الوضع المالي والقانوني لاستثمار المنشآت العائدة للنادي هو إجراء دراسة لمواقع استثمارية جديدة، من أجل رفع المردود المالي للنادي إلى أقصى حدٍّ ممكن، وذلك من أجل تمكينه من تقديم الدعم المالي اللازم للألعاب الممارسة في النادي.

وأوضح شاكردي أنّ الإدارة الجديدة لنادي الجزيرة ومنذ أن استلمت مهامها فوجئت بأن خزينة النادي فارغة تماماً ولا يوجد فيها أي مبلغ مالي، وذلك لأن النادي كان قد خرج من المشاركة في الدوري الممتاز لكرة القدم التي استنفدت كل رصيده المالي، حيث يعتمد النادي بتحقيق موارده على ثلاثة مصادر؛ المصدر الأول واردات الاستثمار للمنشآت العائدة له، والمصدر الثاني الإعانات المقدمة من اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي في المحافظة، أما المصدر الثالث فهو التبرعات.  حيث كانت واردات الاستثمار 6 ملايين ليرة سنوياً من عقد استثمار مقهى الروضة، و 30 مليون ليرة سنوياً من عقد استثمار فندق ومطعم البستان، و25 مليون ليرة  سنوياً من عقد استثمار المسبح، و3 ملايين و800 ألف ليرة سنوياً من عقد استثمار ملعب السداسيات.

لافتاً إلى أن الإدارة الحالية للنادي لم تستفد من أي مبلغ من هذه المبالغ، لكونها سُحِبَت بالكامل في بداية العام الماضي، والدفع يبدأ  اعتباراً من بداية العام الجديد، علماً أن عقدي المسبح والمقهى انتهيا، وسوف يخضعان لمزايدة لاستثمارهما مع حديقة الألعاب وحديقة المحبة.

أما الإعانات المقدمة من اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي فبلغت  مليونين و 700 ألف ليرة.

ولم يتجاوز مجموع التبرعات للنادي نحو 40 مليون ليرة نصفها مقدم من رجال الأعمال حسن شمو.

وبالمقابل بلغت كتلة الصرفيات المتضمنة تغطية مشاركات فرق النادي في الدوري الممتاز لكرة القدم لفئة الشباب ودوري الدرجة الأولى لفئة الأشبال والناشئين والبراعم وبقية الألعاب كاراتيه وجودو وكرة يد وسلة وفنون قتالية نحو 85 مليون ليرة حتى نهاية العام الماضي. ومازال أمام النادي المشاركة في مرحلة الإياب لفئة الشباب والرجال وبقية الفئات بكرة القدم.

يشار إلى أن نادي الجزيرة ورغم تعثره بلعبة كرة القدم قد حقق العديد من الإنجازات المهمة على كل الصعد سورياً وعربياً وإقليمياً في العديد من الألعاب، وأبرز هذه الإنجازات صعود فريق الشباب إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم. وملاكمه علي شير يحتل المركز الثالث على مستوى آسيا وهو أحد أعضاء المنتخب الوطني باللعبة. أما اللاعب البراء البرخو فيحتل المركز الثاني عربياً والمركز الثاني على مستوى غرب آسيا وكذلك الحال بالنسبة لزميلته ميس قباني بلعبة الريشة الطائرة. ولاعبو النادي بهذه اللعبة هم الأول على مستوى سورية. في حين يحتل لاعبوه بالكاراتيه المركزين الثاني والثالث في سورية، كما حصل لاعبوه بالجودو على عدة ميداليات على مستوى سورية.