أيهما أخطر السجائر الإلكترونية أم العادية؟

تشرين:
دراسة حديثة أخرى تجد أن الأجهزة الإلكترونية يمكن أن تسبب تلفاً في الحمض النووي يمكن مقارنته بتلف السجائر التقليدية، ما يفتح المجال أمام المستخدمين للإصابة بالسرطان في المستقبل.
يعاني مستخدمو السجائر الإلكترونية من التهاب رئوي أكبر مما لدى مدخني السجائر وغير المدخنين، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة «The Journal of Nuclear Medicine».
وهذه الدراسة هي الأولى التي تقدّم دليلاً على أن تبخير السوائل الإلكترونية بالسجائر الإلكترونية يخلق استجابة التهابية فريدة في الرئتين تختلف عن تدخين السجائر العادية، وزاد استخدام السجائر الإلكترونية بشكلٍ كبير في السنوات الماضية، وخاصة بين المراهقين والشباب، حيث كان يفترض أنها أكثر أماناً من السجائر التقليدية، إلاَ أن الباحثين من جامعة بنسلفانيا أكدوا إن السجائر الإلكترونية يمكن أن تسبب التهاباً رئوياً وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة.
ووجد باحثون آخرون أن السجائر الإلكترونية تسبب تلفاً في القلب والرئة على قدم المساواة مع السجائر التقليدية، ولكن المثير للاهتمام أن مدخني التبغ لم يعانوا من الالتهابات أكثر من أولئك الذين لم يستخدموا أي من الجهازين.
وكتب الباحثون في الدراسة بأنهم وجدوا دليلاً على أن استخدام السجائر الإلكترونية يسبب استجابة التهابية فريدة في الرئتين، في حين تمّ حقن جميع المشاركين بجهاز تتبع إشعاعي يسمى«207 MBq F-18 NOS»، وفي غضون 42 ثانية من الحقن، غطت مادة التتبع رئتي الشخص بالكامل ويمكنها كشف علامات الالتهاب، ووجدوا زيادة كبيرة في التهاب الرئة في مجموعة تدخين السجائر الإلكترونية عند مقارنتهم بالآخرين، وأكدوا أن التهاب الرئة ليس دائماً أو خطيراً، ومن المعروف أن البعض يعاني من التهاب الرئة بعد إصابته بمرض فيروسي مثل نزلات البرد.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تندّب الأنسجة، ما قد يؤدي لاحقاً إلى الإصابة بالسرطان، ويرتبط هذا النوع من الضرر أيضاً بتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن «COPD».
ولا يزال التأثير الحقيقي للسجائر الإلكترونية على الرئتين قيد البحث من قبل مسؤولي الصحة، لكن البيانات الأولية تظهر أن السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على المدى الطويل.
إلى ذلك تم ربط مادة كيميائية واحدة موجودة في العديد من منتجات السجائر الإلكترونية ذات النكهة، وهي ثنائي الأسيتيل، بحالة الرئة المدمرة، وتُعرف هذه الحالة طبياً باسم التهاب القصيبات المسد الذي يحدث عندما تشكّل المادة الكيميائية نسيجاً ندبياً في الرئتين يمنع تدفق الهواء.
وربطت دراسات أخرى بين تدخين السجائر الإلكترونية طويلة الأمد وانسداد المجاري الهوائية في الرئة، والتي ترتبط بحالات مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
فيما وجدت دراسة حديثة أخرى أن هذه الأجهزة الإلكترونية يمكن أن تسبب تلفاً في الحمض النووي يمكن مقارنته بتلف السجائر التقليدية، ما يفتح المجال أمام المستخدمين للإصابة بالسرطان في المستقبل، ولا يزال يُعتقد أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التقليدية، على الرغم من ارتباط الإصدارات القابلة للاحتراق بالعديد من أنواع السرطان وأمراض الرئة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار