اعتذار نادي المحافظة؟!

جاء اعتذار نادي محافظة دمشق الرياضي والاجتماعي، عن عدم المشاركة بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، صادماً للوسط الرياضي، والذي عزته الإدارة الجديدة للنادي إلى عدم الجاهزية الفنية للفريق، وكان القرار الأول الذي يصدر عنها بعد إعادة تشكيلها قبل شهر.

النادي الذي تأسس بتاريخ 23/7/1988 بناء على كتاب من محافظة دمشق برقم 1213/ و.م.م تاريخ 4/5/1988 وقرار الاتحاد الرياضي العام رقم 452 تاريخ 23/7/1988 والمعّدل بالقرار رقم 175 تاريخ 28/2/1996

يستهجن العارفون في الوسط الرياضي هذا الاعتذار، لأنه جاء من أحد الأندية التي تلقى دعماً كبيراً من محافظة دمشق، والذي يفترض أنه بحكم الهيئة الأكثر استقراراً بين الأندية.

كما يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لعدم الجاهزية الفنية، ولا سيما أن العمر الزمني للنادي منذ التأسيس، وما تبعه بعد ذلك تحت عنوان مشروع “بكرا إلنا”، يفترض على مدار تلك السنوات أنه قد حرص على الاعتماد على الذات، من خلال تلك المدارس الكروية المتعددة على مدار سنوات عديدة، وكذلك كوادره، ليكون بعيداً عن بورصة اللاعبين القادمين للنادي، الذين يتحكمون مالياً بعقودهم الكبيرة، ويرهقون خزائن الأندية.

هذا الأمر يفترض أن يكون القائمون على الإدارة في تلك السنوات قد عملوا عليه، فمن أهداف النادي، كما جاء في التعريف به ،الاعتماد على بناء قواعد لكل لعبة ذكوراً وإناثاً. فأين هي تلك القواعد التي تحمل النادي، وتكون عوناً له، ومن المسؤول عن تغيّبها لتحمل المسؤولية؟

لقد شكل النادي في مراحل التأسيس ظاهرة لافتة، فكان العديد من اللاعبين يتوجهون إليه، كهيئة رياضية تعمل على تطوير الرياضة الوطنية، وبناء رياضة نوعية، والمساهمة بتطوير النشاط الاجتماعي والرياضة الأنثوية، وبناء قاعدة جيدة للمستقبل، وتؤمن لهم استقراراً مادياً ومعنوياً واجتماعياً ورعاية خاصة، فماذا حصل ليكون الاعتذار في اللعبة الشعبية الأولى، التي أخذت حيزاً مهماً من الاهتمام والرعاية من الجهات المشرفة على النادي، والقائمين عليه؟

القرار الذي شكّل صدمة لعشاق كرة نادي المحافظة . يستذكرون أنه وصل إلى الدرجة الممتازة للمرة الأولى في موسم 1999-2000، وأيضاً في موسم

2012-2013 وبقي فيه حتى الدوري التصنيفي، الذي أقيم في موسم 2016-2017، ووصل إلى مراتب منافسة في الدور الثاني من الدوري الممتاز عندما كان يقام على مجموعتين.

حالة النادي- وأندية أخرى- تؤكد أن “ثوب العيرة ما بدفي”، فالأندية التي تعتمد على اللاعبين القادمين من خارج بيتها ستدفع ثمن ذلك في قادمات الأيام، والمؤسف أن نادياً يعد هيئة كان يشار له بالبنان، وعنواناً للاستقرار، وصل إلى هذه المرحلة، وبات بحاجة لسنوات عديدة لإعادة البناء الصحيح، فهل تشهد المرحلة المقبلة ذلك؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار