في العناية المشددة!!
استبشر الناس خيراً بأن التزفيت قادم، وأن الشوارع ستودع حفرها وأكوام أتربتها، ولاسيما أن الشتاء على الأبواب، ومرت الأيام في انتظار الآليات التي بدأت عملها في بعض الشوارع، وجاء الفرج على مداخل خزان 86, لتكون المفاجأة أن خطتهم لذلك الشارع تركيب مطبات إسفلتية فقط، وتزفيت بعض المداخل الفرعية لبعض الأشخاص، أما الشارع الرئيس فغاب عن التنفيذ، فهل سياسة الترقيع التي تتبعها بلدية المزة بخدماتها المنسية ستبقى السائدة؟ أم إن الوساطة تحكم خططهم وتنفيذهم؟!
على ذكر سياسة الترقيع التي تتسم بها الكثير من خدمات المؤسسات، لا يزال السؤال السائد لدى الأغلبية: ما حال الاتصالات والانترنت في بيوتكم؟ ليكون الجواب طبعاً وكالعادة “مثل السلحفاة”، وعلى ما يبدو أن المشكلة القديمة الجديدة في ضعف الإنترنت وانقطاعه شبه الدائم لن تنتهي، وستبقى من دون حلول ومن دون أسباب مقنعة، على الرغم من الارتفاعات المستمرة في أسعار خدمة الانترنت والاتصالات، وطبعاً عقب كل ارتفاع يكون التبرير لتحسين الخدمات، بينما الحقيقة الثابتة أن الخدمات تسوء وأن الشكاوى مستمرة، وأن استجابة المسؤولين كأذن من طين والثانية من عجين!!
على مدار أعوام كان الوعد بتحسين جودة الإنترنت، وعلى مدار كل ساعة انقطاعات متكررة ترافقها تصريحات مستفزة عنوانها تحميل المسؤولية للمواطن في ضعف الشبكة والاستخدام غير العادل، ونأمل في طبيعة الحال ألّا تعود إلينا مسألة القرش والتهامه للكابلات!!
دائماً ما نسمع أن المواطن يستحق الأفضل، ويستحق الحصول على احتياجاته وخدماته بجودة عالية وبسعر مدروس يناسب دخله المحدود جداً، ولكن ليس كل ما يقال تصدقه الناس، فأغلب التصريحات بحاجة إلى إعادة ضبط، خاصة أن بعض كلامهم يحتاج عناية مشددة وعلاجاً جذرياً بدلاً من المسكنات, فالتبريرات في مؤسسة الاتصالات تتفاوت بين تحميل ملفات وفيديوهات وبين استخدام العائلة للشبكة في وقت واحد, ولا ننسى عندما قالوا إن سوء الخدمة وضعف الإنترنت بسبب بعد المنزل عن المقسم, والآن ننتظر جديدهم وأسبابهم غير المقنعة, وعجزهم الدائم عن إيجاد حلول بدلاً من سَوق المبررات!!