بعد أكثر من عام.. شكاوى تسرب سرافيس حي الورود مستمرة غانم لـ تشرين: تم تحديد نقطة بداية ونقطة نهاية لجميع خطوط المدينة
تشرين – زهير المحمد:
مضى أكثر من عام على تزويد السرافيس العاملة على خطوط مدينة دمشق بأجهزة التتبع، ورغم ذلك مازالت شكاوى المواطنين مستمرة من تسرب السائقين عن العمل على خطوطهم وعدم التزامهم بالمسار المحدد.
شكاوى عديدة وردت (تشرين) من القاطنين في حي الورود يشيرون فيها إلى أنه ورغم الوعود الكثيرة التي يطلقها المعنيون بمحافظة دمشق عن ايجاد حل لمشكلة تسرب السرافيس العاملة على الخط، إلّا أن ذلك الأمر لم يجدوه على أرض الواقع، فأزمة النقل تسير من سيئ لأسوأ، مطالبين المعنيين الالتزام بوعودهم ووضع حد للتسيب الكبير الذي يشهده واقع النقل في الخط.
ويشير الكثير من المواطنين إلى أن سبب الازدحام الذي تشهده العديد من خطوط المدينة هو تعاقد نسبة كبيرة من وسائط النقل العامة مع المدارس والروضات والشركات العامة والخاصة، كما ويشير قاطنون إلى عدم التزام سائقين على الخط بالتسعيرة الرسمية المحددة، إذ يطلب بعض السائقين من الركاب مبلغ 2000 ليرة، وذلك تحت ذريعة عدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت.
ويشكو القاطنون أيضاً من عدم التزام سائقين بمسار خطهم المحدد ، فهناك العديد من السائقين يحددون المسار تحت ذرائع عدم كفاية المازوت لقطع كامل المسار وأنهم مضطرين للذهاب إلى الكازية لتعبئة مركباتهم، وتارة يتذرعون بوجود عطل بالمركبة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم أكد في تصريح خاص لـ تشرين بأنه تم منذ عدة أيام اتخاذ قرار يتضمن تحديد نقطة بداية ونقطة نهاية لجميع خطوط المدينة، وأي خروج عنها حتى وإن كانت لمسافات قليلة سيعتبر السائق مخالفاً، مؤكداً بأن تطبيق ذلك الأمر سيسهم بضبط حركة وسائط النقل العامة وإنهاء مشكلة عدم التزام السائقين بمسارات خطوطهم المحددة.
وأشار غانم إلى أن عدد السرافيس المخدمة لمساكن الحرس يصل إلى نحو 112 سرفيساً، منها فقط 8 سرافيس منحت موافقات للتعاقد مع المدارس والروضات، وأكد أن محافظة دمشق أوقفت وبشكل نهائي منح أي موافقات لوسائط النقل العامة وفي جميع خطوط المدينة للتعاقد مع المدارس ورياض الأطفال أو الشركات الخاصة أو العامة.
بدوره أكد رئيس قسم العمليات بمرور دمشق العقيد أنس الحسن أنه سيتابع شكوى القاطنين بحي الورود، مطالباً من المواطنين التقدم بشكوى بحق السائقين المخالفين سواء من ناحية التسعيرة أو عدم الالتزام بالمسار المحدد، مؤكداً في الوقت نفسه أن تطبيق نقطة بداية ونقطة نهاية لجميع خطوط المدينة سيساهم بضبط السائقين.