بطاقة المفاضلة الموحدة
خيار واحد بدلاً من الخيارات المتعددة، كما كان يحصل سابقاً في خيارات الطلبة عند التقديم للمفاضلة الجامعية، وعلى الطالب أن يحدد رغبته في مقعد واحد، بدلآً مما كان يحصل بحجز ثلاثة مقاعد، فيحرم زملاءه من الفرص، ووفقاً للمفاضلة الجديدة قد تتوافر مقاعد في القبول أوسع، لم تكن لتحصل سابقاً، وحسناً فعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتوجه نحو المفاضلة الموحدة، لتكون خطوة إيجابية ستفيد الطلبة غالباً.
البطاقة الواحدة، والتي يبدأ الطلبة بالتقدم لها بدءاً من يوم غد الأحد، ستكون لمفاضلة التعليم العام والموازي، ومفاضلة الجامعات الخاصة للاختصاصات الطبية ومفاضلة منح الجامعات الخاصة للكليات الطبية.
ما يميز العام الجامعي هذا العام، إدخال آليات جديدة تتضمن التسجيل الإلكتروني للطلاب عن بعد، والغاية الاستفادة من كل المقاعد المتاحة للطلاب، وعدم هدر أي مقعد دراسي، وتوفير الجهد وتبسيط الإجراءات لأبنائنا الطلاب في الظروف الحالية، وكما بيّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم في تصريحات صحفية أنه لكل طالب ناجح في الثانوية العامة في المعاهد والجامعات السورية مقعد، وسيتم استيعابهم جميعاً.
كما لم يغفل المعنيون عدم إمكانية التسجيل الإلكتروني لعدد من الطلبة، فأبقوا على العديد من مراكز المفاضلات في الجامعات لاستقبالهم، مع تأمين الكوادر الفنية والإدارية لمتابعتها، والمستلزمات المطلوبة وتبسيط الإجراءات وفق برنامج زمني مخطط لها.
الواقع أن نجاح العمل بالبطاقة الموحدة سيتحدد بشكل فعلي مع ختام التقدم للمفاضلة الجامعية، بعد الثامن من تشرين الأول المقبل، حيث الموعد النهائي لتقديم الطلبة للمفاضلة بكل الفروع المتاحة، حسب المعدلات، المعيارالحقيقي لدخول الطالب هذه الجامعة وتلك الكلية وذاك الاختصاص.
اللافت في كل عام ومع ختام الدورة التكميلية لطلاب الشهادات الثانوية ارتفاع العلامات، ما يلعب دوراً بارزاً في تحديد معدلات القبول الجامعي، نظراً لما تشهده من زيادة وارتفاع في العلامات، وخاصة تجاه العلامات التي تفوق الـ 230 علامة، فقد وصل عدد الطلاب الذين حصلوا على العلامات ما بين 230- 240 علامة للفرع العلمي لهذا العام 12793 طالباً وطالبة، بزيادة 4312 عن الدورة الأولى، وارتفع عدد الحاصلين على العلامة التامة بعد الدورة التكميلية إلى 170 طالباً وطالبة، في حين زاد عدد الناجحين في الدورة التكميلية إلى ما نسبته 30 في المئة.
فهل ستحد بطاقة المفاضلة الموحدة من ارتفاع المعدلات من خلال توافر المقاعد، أم سيكون السيناريو الحاضر الدائم هناك ارتفاعاً للمعدلات؟