“حبة دوا من هون.. وحبة من هون فيها أجر وعافية” مبادرة أثبتت نجاحها في طرطوس

تشرين- وداد محفوض:

على مبدأ بحصة تسند جرة، أطلق الدكتور عيسى حسين مدير مركز الشيخ سعد الصحي مبادرة  “حبة دوا من هون _وحبة من هون” في ظل الظروف الصعبة التي تواجه مجتمعنا من قلة توافر الأدوية وغلاء ثمنها، فكان لابد من البحث عن حلول استثنائية بديلة.

في حديثه ل(تشرين) بين الدكتور عيسى أن الدافع الأساسي للقيام بهذه المبادرة هو ترشيد استخدام الدواء، فمن زاد عن حاجته علبة دواء، أو حتى حبة فباستطاعته أن يقدمها للمركز لجمعها وتقديمها لمرضى يعجزون عن التكفل بمصاريف علاجهم وذلك بعد فرزها وتجهيزها، كل ذلك بدل أن يرمي المتبقي من أدويته، إضافة إلى فحص المرضى قبل إعطائهم الأدوية، لنمد بهذه المبادرة يد العون لهؤلاء المرضى المحتاجين.

ومنذ بدء  المبادرة وحتى اليوم بلغ عدد المستفيدين  أكثر من 11200 شخص،  وعدد العلب الموزعة 20 ألف علبة من أكثر من 150 صنفاً دوائياً.

وأشار الدكتور عيسى  إلى أن المبادرة شملت عدة قرى، استفاد منها 689  ببلدة دوير الشيخ سعد،  وقرية  الواسطات 162 مستفيداً، الخريبات 114 مستفيداً، اسقبولي 136 مستفيداً، جديتة 120 مستفيداً، في العام والنصف العام الماضي، وخلا هذا العام استفاد، 191 مستفيداً في قرية بيت جحي ، بسماقة 183 مستفيداً.

وأوضح د.عيسى أن المبادرة انطلقت بتاريخ ٤ كانون الثاني ٢٠٢٢ أي منذ عام ونصف العام تقريباً حيث بدأت لأول مرة في بلدة الشيخ سعد و دوير الشيخ سعد و امتدت بعدها الى الريف المحيط بهما، إضافة إلى مستفيدين من مدينة طرطوس، عدا عن بعض المرضى من محافظات أخرى كدمشق وحمص واللاذقية، فقد تم إرسال مجموعة من الأدوية بناء على مراسلة المرضى للمركز مع ثبوتيات تبين الوضع الصحي لديهم، و حاجتهم لتلك الأدوية.

وأضاف إن المبادرة بدأت لتوزيع الأدوية، لكنها توسعت لتشمل فريقاً يضم طبيبة لفحص المرضى وتحليل السكر وقياس الضغط، وممرضات، وصيدلانية وفنيي صيدلية و منسقة.

ليقوم هذا الفريق بتجميع الأدوية و فرزها وترتيبها ضمن مجموعات، منها أدوية القلب والضغط والسكر وغيرها من الأدوية المزمنة، ومراقبة صلاحيتها ووضع اللصاقات عليها.

كما أمنت المبادرة عدداً من المستلزمات الطبية، كجهاز تحليل سكر وجهاز رذاذ وعكازات وكرسي متحرك، تقدم للمرضى كإعارة، وشملت أيضاً تقديم شرائح السكر.

وعن الآلية التي تتم لتوصيل الأدوية للمرضى، فبين  د. عيسى أن المريض يقدم الوصفة الطبية أو علبة الدواء الذي يحتاجه ليتم صرفه له من المبادرة، مع تسجيل اسمه و بياناته ضمن سجل خاص بالمبادرة.

أو تفحصه طبيبة المبادرة و تقوم بوصف الدواء اللازم له ليتم صرفه من المبادرة.

وعن كيفية تأمين الأدوية أشار الدكتور عيسى إلى أن أي شخص يوجد في منزله مجموعة أدوية لم يعد بحاجتها ولو ظرف دواء فيه حبة أو حبتين ومعه صلاحية يفيد المبادرة. و أن أحد أهم المصادر هي تبرعات من الأطباء والصيادلة وشركات الأدوية والمستودعات الطبية من عينات مجانية.

و عن الصعوبات التي تواجههم كمبادرة تكمن بعدم  القدرة على تأمين الأدوية النوعية والمسكنات والأسبرين بكميات كافية، إضافة  إلى صعوبة التنقل وتأمين المحروقات في الجولات لنقل الأدوية  والفريق العامل.

وأمل الدكتور  عيسى أن تصل مبادرته لكل مريض بحاجة إلى دواء وغير قادر على تأمينه و لو في أبعد نقطة بمساعدة الفريق ومساندة الأيادي البيضاء التي تسهم في تخفيف آلام المرضى والمحتاجين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار