عندما يكون الاهتمام بالفعاليات الرياضية الدولية المقامة في بلدنا على مستوى حكومي عالٍ، فهو مؤشر إيجابي على جدية العمل وصوابية التوجّه من الجميع، وعلى كل المستويات، وذلك بإعطاء هذه النشاطات الرياضية أهمية خاصة ضمن رؤية وطنية صادقة وثقافة مجتمعية تؤمن بأن هذا الوطن بجميع أبنائه، ومنهم الرياضيون الذين هم أهل للريادة والانفتاح على العالم وثقافاته وحضاراته، ومن واجبنا تسهيل الوصول إلى هذه الرؤية بالمبادرات والعمل على استقطاب الفعاليات الرياضية الدولية ما أمكن. ولعل النافذة الرياضية هي من البوابات والنوافذ المهمة التي تلعب دوراً مهماً في ترسيخ هذه الثقافة ، وما لقاء رئيس مجلس الوزراء مع نائب رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية رئيس الاتحاد العربي والوفد المرافق له مؤخراً وبحضور رسمي ورياضي محلي وإقليمي بمناسبة إقامة بطولة سيد الكون الدولية لبناء الأجسام التي أقيمت في مجمع صحارى بريف دمشق بمشاركة / 200 / لاعب من / 6 / دول عربية إلا ترجمة لهذه الثقافة وهذا التوجه، لأن الرياضة تلعب دوراً في بناء ثقافة الشعوب وتفاعل حضاراتها باستمرار على امتداد دول العالم متجاوزة كل الحدود السياسية والجغرافية ، فالرهان على النجاح والتميز في استضافة البطولات بكل أنواعها واستقطاب الرياضيين هو طموح مشروع، ويجب توفير مقوماته وأولها هو الثقة بما نملك من إمكانات وخبرات وما لدينا من تجارب ونجاحات سابقة تدعم هذا التوجه، وتعززه لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية بأرقى صورة ، وكذلك وجود بنية تحتية مناسبة للمنافسة تنتشرعلى كامل المساحة الجغرافية للوطن، وتكون جاهزة لتلبية جميع حاجات الرياضيين والوفود المشاركين كالخدمات التنظيمية والإدارية بإطار وأسلوب حضاري ، نتمنى أن تكون هذه اللقاءات خطوة فعالة في تعزيز سمعة بلدنا الطيبة، وتساهم في تطور العمل العربي المشترك وتقوية العلاقات مع الدول العربية والصديقة وتحفيزها على الحضور والمشاركة في الفعاليات الرياضية المستقبلية في بلدنا الحبيب سورية .