عشق نادي «نابولي» يوقع بمجرم بعد تخفيه عقداً من الزمن
تشرين:
رغم نجاحه في الهروب من الملاحقة طوال 11 عاماً، أوقع حب كرة القدم بأحد أخطر رجال العصابات الإيطالية، وألقت الشرطة اليونانية القبض على فينتشنزو لابورتا، يوم الجمعة، بعد ظهور صورته وهو يحتفل بفوز نابولي بالدوري الإيطالي.
وتتهم السلطات الإيطالية لابورتا، 60 عاما، بأنه أحد أعضاء عصابة للجريمة المنظمة في كامورا في نابولي، وأدين بالفعل غيابيا في إيطاليا بتهمة الارتباط الإجرامي والتهرب الضريبي والاحتيال، وشوهد في وقت سابق من هذا العام أثناء ظهوره في صورة لمشجعين يحتفلون في أحد الأماكن العامة في اليونان حيث كان يختفي هناك.
وبين ضباط بالشرطة الإيطالية أن الصور التقطت بعد فوز نابولي بأول بطولة إيطالية منذ أكثر من ثلاثة عقود في وقت سابق هذا العام، وبسبب فوز نابولي بالبطولة، لم يستطع لابورتا مقاومة رغبته في التعبير عن فرحته والاحتفال.
وبعد ترتيبات مشتركة بين الشرطة الإيطالية واليونانية، تم اعتقاله أخيراً يوم الجمعة، بينما كان يقود دراجته النارية في جزيرة كورفو اليونانية، وهو الآن في السجن في انتظار تسليمه إلى إيطاليا، ومن المقرر أن يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما وأربعة أشهر.
وكانت السلطات الإيطالية تطارد لابورتا بلا هوادة، وكانت تتابع وتراقب كل تحركاته المالية والإلكترونية، إلى أن جاء الخطأ في أيار الماضي، عندما لم يستطع السيطرة على حماسه وخرج ليحتفل مع مشجعي نابولي بالفوز بأول لقب له في الدوري الإيطالي بعد 33 عاما، وتم بالفعل رصد صورته خارج مطعم كورفو، وهو يرتدي قبعة بيسبول ويلوح بعلم نابولي بألوانه الزرقاء والبيضاء.