٥ آلاف عداد كهرباء منزلي احتياج درعا.. وتنظيم ٦٥ ضبطاً بالاستجرار غير المشروع
تشرين – وليد الزعبي:
يطالب العديد من مقدمي طلبات الاشتراك بالكهرباء بضرورة تأمين العدادات من أجل تنفيذ اشتراكاتهم وتزويدهم بالطاقة بشكل نظامي، علماً أنه مضى وقت ليس بقليل على تقديم تلك الطلبات، كذلك فإن الكثير من المناطق التي تعرضت منازلها لأضرار خلال سنوات الحرب على سورية وفقدت عدادتها وكابلاتها الكهربائية لا تزال بانتظار تركيب عدادات مع كابلات لتلك المنازل، علماً أن ذلك يحيد عملية التقدير لكمية الاستهلاك من الكهرباء التي قد تضر بالمواطنين إن كانت أكبر من الاستهلاك الفعلي أو بالشركة إن كانت أقل.
وأوضح المهندس هاني المسالمة مدير عام شركة كهرباء درعا، أن هناك مراسلات من أجل تأمين العدادات للشركة وذلك لتركيبها بدل مفقود للمنازل المتضررة أو لتركيبها للمشتركين الجدد، علماً أن نقص العدادات وحتى الكابلات هو بسبب ظروف الحصار الجائر على البلاد، مبيناً أن الاحتياج يقدر بنحو ٥ آلاف عداد أحادي، وبالنسبة للعدادات الثلاثية الخاصة بمراكز التحويل فلا مشكلة على صعيدها، حيث تتم صيانة العدادات القديمة الموجودة لدى الشركة وتركيبها للمشتركين بما يسد الحاجة.
وبالاستفسار عن حالات الاستجرار غير المشروع للكهرباء الذي يتم أغلبه من مراكز التحويل الخاصة بالآبار الزراعية، أشار مدير عام الشركة إلى أن الجولات الميدانية الرقابية التفتيشية لا تنقطع في المناطق التي تتيح ذلك، من أجل ضبط حالات الاستجرار غير المشروع مع التركيز على مراكز التحويل التي تغذي الآبار الزراعية والمنشآت الصناعية والتجارية لكون استهلاكها كبيراً وبقيم عالية، وذلك بما ينعكس إيجاباً على تخفيف الفاقد وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمنظومة الكهربائية، وتحصيل قيم الطاقة المستجرة بشكل غير مشروع.
وبدوره ذكر المهندس أحمد فياض مدير مراقبة الشبكات أن أغلب التعديات بتركيب مراكز تحويل مخالفة والاستجرار غير المشروع عبرها لصالح الآبار الزراعية يتم في الريفين الغربي والشرقي، وخاصة على خطوط الكهرباء المغذية لمحطات ضخ مياه الشرب، وذلك لصالح الآبار الزراعية.
ولفت إلى أنه رغم قلة الكوادر والآليات فإن الجولات الرقابية قائمة، حيث نظم عناصر الضابطة العدلية خلال العام الجاري ٤٥ ضبطاً بمراكز التحويل لاستجرارها غير المشروع للتيار الكهربائي، وقدرت كمية الطاقة التي استهلكتها ١٧.٨٧ مليون ك.و.س، وكذلك جرى تنظيم ١٧ ضبطاً باشتراكات منزلية وقدرت كمية الطاقة المستهلكة بنحو ٤٤٩٩٠ ك.و.س، إضافةً الى ٣ ضبوط بعدادات أحادية غير منزلية وبكمية طاقة مقدرة ١٠٨٨٤ ك.و.س، وبلغ إجمالي قيمة الضبوط المنظمة البالغة ٦٥ ضبطاً مبلغاً يصل إلى نحو ٢٤٢ مليون ليرة، أما بالنسبة للضبوط المحصلة سواء منها القديم أو الجديد فبلغ عددها منذ بداية العام الحالي ١٠٥ ضبوط بكمية طاقة مقدرة تبلغ ٢.٦٧ مليون ك.و.س، والتي بلغت قيمتها المحصلة فعلاً أكثر من ٢٥٣ مليون ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن التعديات بسرقة كابلات الارتباط الخاصة بمراكز التحويل العامة لا تزال متواصلة، وآخرها ما تم فجر اليوم في إحدى البلدات، الأمر الذي يضر بالسكان من جهة انقطاع التيار الكهربائي، كما ويرتب أعباءً على الشركة لجهة تأمين الكابلات البديلة وخاصة في ظل شح توافرها ضمن الظروف الراهنة، والأمل بتفعيل تكاتف المجتمع المحلي في هذا المجال من أجل الحد من تلك التعديات قدر المستطاع.