جودة الرغيف وتحسين النوعية من أولويات مخابز ريف دمشق خطوط إنتاج جديدة لتحسين الجودة وتوسيع دائرة الانتشار
تشرين- مركزان الخليل:
ليس بجديد ما يقوم به فرع ريف دمشق للسورية للمخابز في مجال الاهتمام بجودة الرغيف ونوعيته، بل هو غاية وهدف لدى الحكومة والجهات المعنية في إنتاج رغيف، يتمتع بجودة عالية وتقديمها للمواطن وفق الإمكانات المتاحة, وفي رأي الدكتور علي محمد مدير فرع مخابز الريف أنّ عمل الفرع يأتي ضمن هذا المجال، وفق خطة مدروسة تقودها وزارة التجارة الداخلية والمؤسسة السورية للمخابز، وفق الإمكانات المتوافرة، والتي تتعلق بتأمين الرغيف ومكونات جودته وفق إجراءات تمكن الجميع من الحفاظ عليها وتطويرها بصورة مستمرة، لكن هناك عوامل عدة تؤثر في هذه الجودة واختلافها من مخبز لآخر منها على سبيل المثال: المساحة المكانية للمخبز, والعمر الزمني لخطوط الإنتاج، واختلاف نوعية الدقيق المنتج في المطاحن، ناهيك بخبرة اليد العاملة التي تلعب دوراً أساسياً في جودة الرغيف، من هنا نجد الاختلاف في النوعية, ولكن السعي دائماً لتوحيد ذلك في عمل المخابز القائمة على العملية الإنتاجية بصورة فعلية، والمخابز التي يسعى الفرع لإدخالها ميدان الإنتاج في المستقبل القريب، وذلك بما يحقق تأمين حاجة المحافظة والانتهاء من حالات الازدحام على الأفران.
محمد لفت في حديثه الى أهمية الانتشار الجغرافي للمخابز التابعة، والمؤلفة من حوالي 39 مخبزاً منها ثلاثة في محافظة القنيطرة تتبع للفرع، والباقي جغرافيتها منتشرة في المحافظة وفق آلية التوسع السكاني، علماً أنّ الطاقة الإنتاجية لكل مخبز تتراوح ما بين 10 أطنان وحتى 13 طناً في اليوم، أي إنّ الفرع يستلم مخصصاته من الدقيق التمويني حوالي 500 طن في اليوم، من دون أن ننسى حالة التعزيز التي تمت وما زالت مستمرة من خلال إجراء عمليات الصيانة الدورية، وإدخال خطوط إنتاج جديدة، لتعظيم قوة الإنتاج، وتحقيق الاكتفاء المطلوب من الرغيف لكل أبناء المحافظة، حيث تم تشغيل مخبز جديدة الفضل بطاقة إنتاجية 13,5 طن في اليوم، ومخبز التواني بطاقة 2 طن في اليوم ، إلى جانب تأهيل مخابز أخرى بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية واستمرارية التأهيل ولاسيما في مخبز السبينة، ومخابز حرستا ودوما وأشرفية صحنايا وغيرها من المخابز التي تم وضعها في خطة التأهيل، منها على نفقة المؤسسة والفرع، وآخر مرتبط بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تعمل ضمن إطار العمل الإنساني والمساعدة في تأمين رغيف خبز جي.
أما فيما يتعلق بإنتاجية مخابز الفرع منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه، فقد أكد محمد أن الإنتاجية تجاوزت سقف 104 آلاف طن ، وبقيمة إنفاق جارٍ أيضاً قدرت قيمته لنفس الفترة بحدود 34 مليار ليرة، مع نسبة تنفيذ تجاوزت سقف 132%، حيث يتم تأمين قيمة الإنفاق عن طريق الفرع وفق الاعتمادات المرصودة للفرع من قبل الإدارة وهي اعتمادات أولية “تأشيرية” يتم إغلاقها في نهاية السنة المالية.
ويقول محمد إن هذا العمل المتواصل على مدار الساعة، وخاصة أن المنتج من ضرورات معيشة المواطن لا يمر من دون معوقات وصعوبات يومية، أهمها نقص اليد العاملة وتسربها، بسبب انخفاض الأجور، ناهيك بارتفاع تكاليف الصيانة من آلات ووسائل نقل بسبب ارتفاع تكلفة الإصلاحات، وارتفاع أسعار حوامل الطاقة، وبالتالي كل ما ذكر من مشكلات هي جزء من منغصات العمل اليومي، وخاصة أن عمل المخابز ليس بالصورة المثالية نتيجة الظروف الحالية وخاصة الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تعرقل تأمين المستلزمات بالصورة المطلوبة والسرعة الكلية.