مقاهٍ في مدينة اللاذقية تشغل الأرصفة والشوارع وتعوق حركة المارة والسيارات 

تشرين- نهلة أبو تك:

تعدّت ظاهرة إشغالات الأرصفة في مدينة اللاذقية حدود الرصيف لتصل إلى الشارع، حيث بات الكثير من أصحاب المقاهي يضعون الطاولات والكراسي في الشارع بعد أن يشغلوا الأرصفة.

واشتكى مواطنون لـ”تشرين” من أنه ما إن يبدأ موسم الصيف حتى تنتشر هذه الظاهرة أمام المقاهي، ما يعوق حركة المارة والسيارات، مشيرين إلى بعض المقاهي الموجودة في مشروع الأوقاف في مدينة اللاذقية.

ولفت المواطنون إلى قيام مجلس المدينة بإزالة البسطات وما تشكله من مصدر رزق للباعة بحجة أنها تسيء إلى جمالية المدينة وتعرقل حركة المارة وتتسبب بالفوضى، فيما تنتشر الطاولات على الأرصفة والشوارع بمحاذاتها، متسائلين: هل هذه الظاهرة لا تعوق حركة المواطن وعبور السيارات؟

كما اشتكى مواطنون من معاناتهم إزاء عرقلة وصولهم إلى مدخل أبنيتهم لوجود مقاهٍ تفترش كراسيها الأرصفة، مطالبين بإيجاد حلٍّ لهذه الظاهرة أسوة بإزالة البسطات.

بدوره، بيّن رئيس دائرة الأملاك العامة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس أُبي مصطفى لـ”تشرين” أن هذه الإشغالات لا تؤثر في حركة المرور، بل تسهم بزيادة الإيرادات المالية لمجلس المدينة، مؤكداً أن هذه الإشغالات مرخصة أصولاً وتخضع لموافقة المكتب التنفيذي لمجلس المدينة الذي يحدد فيها المساحة ونوع الإشغال مع تحديد تاريخ مدة منح الرخص التي تبدأ 15 أيار، وتنتهي في 15 تشرين الأول.

وعن إزالة الإشغالات، أشار مصطفى إلى أن حملة إزالة الإشغالات تأتي استجابة لشكاوى المواطنين، فكل إشغال لا يحمل صفة الترخيص تقوم الدائرة وفق الأنظمة والقرارات بإزالة هذه التعديات، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً يشغلون المرافق العامة كالحدائق من دون الحصول على الترخيص وقد تمت إزالة التعديات ومصادرة المعدات كما حدث مؤخراً في إحدى الحدائق العامة بمدينة اللاذقية .

وأكد مصطفى أن قرار إزالة التعديات على الأرصفة جاء لأنها تعدّ تعدياً على الملك العام ومن دون الحصول على إذن الموافقة من مجلس مدينة اللاذقية وعدم التقيد بالنظافة وفوضى بانتشار البسطات من دون قيود أو ضوابط، لذلك تمت إزالة البسطات في بعض الأماكن، كحي الشيخ ضاهر- سوق أوغاريت – سوق الريجة، مع إلزام أصحاب المحال بالتقيد بالتعليمات والقوانين ومنع إشغال الأرصفة.

وأوضح مصطفى أنه سيتم قريباً الانتهاء والإعلان عن سوق البسطات في المدينة، حيث يتم نقل وجمع كل البسطات في مكان محدد، بهدف الحفاظ على جمالية المدينة ونظافتها من خلال فرض ضوابط صارمة للحفاظ على المظهر والنظافة العامة ومنع التجاوزات والتعديات.