السيطرة على حريق على سفح وادي الأشعري بدرعا
تشرين – وليد الزعبي:
تتكرر الحرائق على سفح وادي اليرموك كل صيف، وبعضها يشكل خطورة لحدوثه بالقرب من مضخات مياه الشرب بمشروع الثورة الرئيسي الذي يغذي العديد من التجمعات السكانية في محافظة درعا، وعادة ما تعود الأسباب إلى إهمال المتنزهين في الموقع لإطفاء الفحم الذي يشعلونه لطهو الطعام أو النرجيلة، أو عدم تنبه المارة على حواف الوادي ورميهم أعقاب السجائر مشتعلة.
في السياق استغرقت مساء أمس عمليات إخماد الحريق الذي نشب على سفح وادي اليرموك من جهة بلدة جلين بريف درعا الغربي وقتاً طويلا، وسبب الحريق مجهول لكن بالقياس لما يحدث عادة فهو لا شك ناجم عن أحد العوامل المذكورة آنفاً.
قائد فوج إطفاء درعا موفق أحمد، أوضح أنه فور الإبلاغ عن نشوب الحريق توجهت سيارات الإطفاء التابعة لمركز الشجرة وبمشاركة من صهاريج مديرية الزراعة إلى الموقع، وبدأت بعملية إخماد الحريق الذي اشتعل بنبات القصب الكثيف الذي يكسو الكثير من أجزاء سفح الوادي.
ولفت إلى أن عملية السيطرة على الحريق استغرقت نحو خمس ساعات وتطلبت جهوداً كبيرة من عناصر الإطفاء وذلك لطبيعة تضاريس الموقع المنحدر بشدة على سفح الوادي وصعوبة وصول الآليات إليه، ونتيجة الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة التي أججت الحريق.
وبين أن الخسائر اقتصرت على نبات القصب ولم تتضرر أي من المزروعات الأخرى ولا سيما الأشجار المثمرة أو الخضراوات التي تزرع في بعض المواقع من الوادي، حيث تم التمكن من السيطرة على الحريق قبل تمدده إلى أي منها.
تجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ الحيطة من المواطنين الذين يتنزهون بالموقع وكذلك من يتنقلون بالجوار، والتأكد من إطفاء الفحم الذي يستخدمونه وتبريده بشكل كامل وعدم رمي أعقاب السجائر مشتعلة، لما قد يخلفه ذلك من أضرار كبيرة في الموقع الذي فيه محاصيل مختلفة كما يوجد فيه أحد أهم مشاريع مياه الشرب على مستوى المحافظة. ولما يسببه ذلك أيضاً من إشغال لآليات الإطفاء وصهاريج مديرية الزراعة في وقت حساس، حيث إنها مستنفرة مع كوادرها فيه على مدار الساعة للتدخل في إخماد الحرائق التي قد تنشب بمحصول القمح الاستراتيجي.