طرفا نهائي كأس الجمهورية يلتقيان الإثنين المقبل في ملعب «تشرين»
تشرين- إبراهيم النمر:
عقب انتهاء الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية في كرة القدم الذي أسفر عن تأهل تشرين والوحدة إلى النهائي الذي أعلنه اتحاد كرة القدم في يوم الإثنين 10 تموز على ملعب مدينة تشرين الرياضية في دمشق عند الساعة 9 مساءً.
تشرين تأهل على حساب المجد، كما كان متوقعاً على الورق، وعلى أرض الواقع بأن البحارة هم من سيكونون طرف النهائي الأول، وهذا النهائي هو تعويض لما فاتهم في الدوري الذي سيطروا على لقبه طوال المواسم الثلاثة السابقة على التوالي.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى هو تعويض بطبيعة الحال عن عدم التأهل كذلك الأمر إلى مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عقب الخسارة من قبل الفتوة بهدف نظيف.
أن تصل متأخراً خيرٌ من ألا تصل
هذا العنوان الأبرز لفريق البحارة الذي سيخسر جهود عدد من لاعبيه بعد نهائي الكأس وأبرزهم محمد مالطا الذي سيخوض أولى تجاربه الاحترافية من بوابة التضامن الكويتي.
تشرين بدأ الموسم متذبذب المستوى على عكس المتوقع بأنه بطل الدوري، وسيحافظ على اللقب لنسخة رابعة توالياً، فذلك لم يحدث، عدم الاستقرار لعب دوراً في هذا الأمر، ناهيك بتبديل المدربين الذي أضحى سمة بارزة لأغلب أندية الدرجة الممتازة هذا الموسم تحديداً، فلا تكاد تخلو مرحلة إلا ويتعرض مدرب للاستقالة أو الإقالة.
انتهى طريق المجد
مصعب محمد مدرب المجد المجتهد كان أخذ على عاتقه إيصال الفريق إلى أبعد الأدوار على الرغم من صعوبة المهمة، فقد توّجها بالوصول إلى نصف النهائي، وبه انتهى الطريق، وانتهى عقده، وهذا إنجاز في حد ذاته لفريق اعتمد بشكل شبه كلي على أبنائه الذين سيكونون عماده وعموده الفقري في المواسم القادمة.
الوحدة على الطريق الصحيح
كان على فريق الوحدة تعويض ما فاته في الدوري الذي كان فيه قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، لكن مع قدوم أحمد عزام الذي استلم مهمة التدريب في ظروف غير مثالية، تمكن أولاً من البقاء بين الكبار، ثم وضع نصب عينيه المجازفة والتعويض في مسابقة الكأس، وكان له ما أراد بالوصول إلى النهائي وربما يضع بصمة مع الفريق في حال التتويج باللقب.
الفوز على الكرامة بركلات الحظ الترجيحية وحجز بطاقة النهائي الثانية أبرز محطات العزام والوحدة هذا الموسم لعل ذلك يكتمل بتحقيق اللقب من أجل مصالحة الجماهير.
الكرامة وما حصل في نصف النهائي
لم نكن نتمنى رؤية ما شاهدناه في مباراة الكرامة والوحدة أمس من خروج عن الأخلاق الرياضية في ملاعبنا التي لا تمت بصلة إلى الواقع الرياضي المتردي الذي نعيشه بالمجمل.
بشكل عام، واقع كرتنا متأخر كثيراً، من حيث الأداء والمستوى والنتيجة، لذلك نتمنى تغيير هذه النظرة يوم الإثنين القادم، وأن يقدم الفريقان كرة قدم جميلة تليق بسمعتهما التي تعكس كذلك سمعة الكرة السورية على نحوٍ عام.
يُذكر أن المباراة النهائية لكأس الجمهورية في الموسم الماضي كانت قد جمعت «أهلي حلب» مع « الوثبة» وانتهت بتتويج «الأهلي» بطلاً للكأس بعد تحقيقه الفوز بركلات الترجيح 4/3 عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.