استكمال العمل بمحطة معالجة بلدة القريا ضرورة مُلّحة
تشرين- طلال الكفيري:
لعلّ خطوات العمل غير المكتملة بمحطة معالجة بلدة القريا الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، والتي أبصرت نور الولادة الإنشائية منذ سنين عدّة، كان لها من دون أدنى شك انعكاسات سلبية على واقع البلدة البيئي.
فتوقّف الأعمال بهذه المحطة، والتي أُنفق على ما أُنجز منها فيما سبق ملايين الليرات، فرض على الأهالي واقعاً بيئياً مُزرياً، لكون النهاية الحتمية لمياه الصرف الصحيّ كانت بالتأكيد وادي البلدة المحاذي للأراضي الزراعية، فتجمّع المياه الآسنة على شكل مستنقعات ضمن محيط البلدة، أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية.
واقع بيئي مزر يعيشه أهالي البلدة منذ سنين عديدة، والتخلص من شبحه بات مرهوناً بإكمال الأعمال المتوقفة بالمحطة، والسؤال الذي يطرحه أهالي البلدة: إلى متى ستبقى الأعمال بهذه المحطة معلّقة إلى أجلٍ غير مسمى، فكلّ يوم تأخير سيرتب على محافظة السويداء مبالغ مالية إضافية إزاء استكمال الأعمال من جراء الارتفاع الدائم لأسعار مواد البناء؟
وأشار رئيس مجلس بلدة القريا حكمت منذر لـ”تشرين” إلى أنّ الأعمال بالمحطة متوقفة منذ سنين، ومتابعة العمل بها بات ضرورة ملحة، ليصار إلى وضعها في الاستثمار، لكون تشغيلها ستكون له انعكاسات إيجابية على واقع البلدة البيئي، ولفت منذر إلى أنّ أهالي البلدة سبق لهم أن طالبوا الجهات المعنية في السويداء، بضرورة استكمال الأعمال المتوقفة إلّا أنّه لتاريخه لم تُستكمل تلك الأعمال .
يُشار إلى أنّ القيمة العقدية للمحطة حينها كانت 170 مليوناً ومن الواضح بعد هذه السنين أنّ إنجاز المحطة ووضعها في الاستثمار سيحتاج إلى ضعفي المبلغ المذكور آنفاً.