إجراءات لتحسين واقع مصادر مياه الشرب ورفع كفاءتها في درعا.. والآبار المخالفة والتعديات وعدم استقرار الكهرباء أبرز الصعوبات
تشرين – وليد الزعبي:
ازداد مع بدء أشهر التحاريق استهلاك مياه الشرب بشكل كبير، وفي ظل تراجع المصادر المائية حيث جفت بعض ينابيع وآبار مياه الشرب وانخفضت غزارة أخرى، فإن المطلوب اتخاذ إجراءات مدروسة للتدبر بكميات مياه الشرب المتاحة وضبط عملية توزيعها وفق برامج التقنين لتلبية احتياجات التجمعات السكانية ولو بالحدود الدنيا.
وبهذا الصدد أشار المهندس مأمون المصري مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة درعا لـ”تشرين”، إلى أن العمل باتجاه تحسين واقع مياه الشرب في المحافظة لا يتوقف، حيث تتابع المؤسسة بحرص شديد تنفيذ المشاريع الحيوية التي من شأنها تعزيز واقع المصادر المائية القائمة، وإيجاد مصادر جديدة للتجمعات الأشد احتياجاً لمياه الشرب.
وبيّن أن المؤسسة قامت بتعزيل وتعميق بئر وتأهيل أخرى في محطة ضخ القنية لصالح مدينة الصنمين، وذلك بعد جفاف وتراجع غزارات بعض الآبار المغذية للمحطة المذكورة إلى جانب آبار بلدة القنية، كما عملت على إعادة تأهيل بئر بلدة الحراك وأخرى في مدينة نوى ومثلها في مدينة إنخل، وكذلك تأهيل بئر العالية لصالح مدينة جاسم والبئر رقم ٢ من مشروع الثورة/ مرحلة خامسة في منطقة شعارة والمغذي للريف الشمالي من المحافظة، وإعادة تأهيل بئرين اثنتين وتعزيل ثالثة في بلدة المسيفرة وتأهيل بئر في بلدة نمر.
ولفت إلى أنه يجري العمل أيضاً على حفر عدة آبار في مناطق مختلفة، وتم الإعلان عن حفر وإكساء آبار في كل من الطيبة والدلي وبصرى، فيما هناك بئر قيد المباشرة في مدينة درعا لصالح مشروع الإرواء وقيد التعاقد حفر بئر في بلدة كفر ناسج، وبالتوازي تمت دراسة حفر بئر لصالح تجمع قرى البكار الغربي والشرقي وأبو حجر وهي قيد التدقيق.
وتطرق إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لتحسين واقع مياه الشرب في مدينة نوى بالتشاركية مع المجتمع المحلي، حيث تم تجهيز بئرين ليصبح إجمالي العامل ضمنها ٦ آبار تضاف إليها كميات المياه التي تستجر من مشروع الثورة/ مرحلة ثالثة (ينابيع الأشعري)، والإجراء الآخر المهم يتمثل بالانتهاء من تنفيذ خط كهرباء معفى من التقنين ووضعه بالخدمة لتشغيل محطة ضخ نوى الجديدة والآبار المغذية لها على طريق نوى- الشيخ مسكين والمنفذة من قبل المؤسسة، بالإضافة للخط الذي نفذ بطول ٣٥٠٠ م لتغذية الحي الجنوبي من المدينة بمياه الشرب، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تنفيذ محطة ضخ لصالح المدينة في منطقة الأشعري ونسبة تنفيذها بلغت ٧٥%.
ونوه مدير المؤسسة إلى القيام مؤخراً بصيانة لوحة إقلاع مجموعة الضخ الثالثة بمشروع الثورة/ مرحلة أولى المغذي لمدينة درعا واستبدال قاطع الكهرباء الرئيسي فيها، توازياً مع إجراء بعض الصيانات في المشروع المذكور شملت مجموعات الضخ العمودية والأفقية وسكر عدم الرجوع، وبعض الإصلاحات في خط الدفع الرئيسي في عدة مواقع، وكذلك تنفيذ أعمال صيانة مجموعة الضخ الأفقية في محطة الصافوقية المغذية لبلدة حيط في الريف الغربي من المحافظة ووضعها بالاستثمار، وصيانة مماثلة للمضخة الأفقية العائدة لمحطة إرواء دير البخت، توازياً مع صيانة وتركيب سكور توزيع رئيسية في شبكة مياه مدينة الحارة.
ولم يغفل المدير العام المتابعة المستمرة لرفع التعديات الواقعة على خطوط الدفع والشبكات، والتي تحدث من ضعاف النفوس لأغراض ري المزروعات، للإسهام برفع مخصصات الفرد من مياه الشرب وتحسين الواقع المائي، آملا من المجتمع المحلي التعاون في الحد من التعديات لكون تأمين مياه الشرب للسكان أولوية لا يتقدم عليها شي آخر، وعرج على المشكلة الكبيرة التي تسببت في فقدان بعض المصادر المائية من ينابيع وآبار مياه الشرب وتراجع غزارات أخرى، والمتمثلة بالحفر العشوائي لآلاف الآبار المخالفة، على أمل تكاتف جهود جميع الجهات لمعالجة هذه المشكلة حين تتاح الظروف لذلك، كما تناول بعض صعوبات العمل وخاصة عدم استقرار التيار الكهربائي وتطبيق الحماية الترددية على مشاريع الضخ المركزية، وما لذلك من تأثير سلبي على كميات المياه الواصلة إلى المواطنين، إضافة إلى كثرة وتكرار الأعطال الطارئة في التجهيزات الميكانيكية والكهربائية في المشاريع المذكورة.