دمشق تستقبل اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للسكك الحديدية والوحدة الاقتصادية في الجامعة العربية ناقشت جدول الأعمال
تشرين – محمد زكريا:
باشرت الوحدة الاقتصادية في الجامعة العربية تفعيل عمل الاتحاد العربي للسكك الحديدية من خلال التواصل مع المؤسسة السورية للخطوط الحديدية بحلب على اعتبارها ممثلة الاتحاد للدورة الحالية، المهم أن القائمين على الاتحاد وبالتنسيق مع الوحدة الاقتصادية في الجامعة العربية وجهوا منذ أسابيع الدعوات إلى أعضاء الاتحاد لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد المذكور، وحسب القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد العربي للسكك الحديدية الدكتور نجيب فارس فإنّ أغلبية الدول الأعضاء ثبتوا مشاركتهم؛ منهم العراق ومصر والسودان والمغرب والسعودية والأردن وتونس والجزائر و غيرهم من الدول.
مبررات الانقطاع
وأوضح فارس لـ “تشرين” مبررات انقطاع عمل الاتحاد خلال السنوات الماضية وتعذر انعقاد جلسات مجلس الإدارة والجمعية العمومية للاتحاد العربي للسكك الحديدية والتي تمثلت بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلدان العربية، إضافة إلى حالة الطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا، ومن أجل استمرارية أعمال الأمانة العامة للاتحاد وتحقيقاً لأهدافه المنصوص عليها في نظامه الأساسي وأنه بعد أن زالت هذه الأسباب كان لا بدّ من إعادة تفعيل عمل الاتحاد، حيث البداية تكون من خلال عقد دورة غير عادية لاجتماعات مجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العمومية، وتم تثبيت موعد الانعقاد والذي حدد خلال الفترة من 19 إلى 20 من الشهر الحالي وذلك في العاصمة السورية دمشق.
جدول الأعمال
وبخصوص جدول أعمال اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد وحسب البيان الذي حصلت “تشرين” على نسخة منه – فإنه سيتم انتخاب رئيس مجلس إدارة الاتحاد ونائبه، واعتماد خطة عمل الاتحاد للأعوام القادمة وعرضها على الجمعية العمومية للتصديق عليها، واعتماد اللوائح المالية في الاتحاد بما يتناسب مع الواقع المالي الحالي للاتحاد، وتعيين الأمين العام للاتحاد، إضافة إلى تعيين موظفي الأمانة العامة الأساسيين، ووضع التقرير السنوي عن نشاط الاتحاد والميزانية التقديرية والميزانية العمومية للأعوام من 2015 حتى عام ،2022 وعرضها على الجمعية العمومية للتصديق عليها، وتعيين مجلس إدارة الاتحاد.
فارس: يعمل الاتحاد على حل المشكلات الفنية والتجارية وغيرها التي تعترض الأعضاء خلال مزاولة العمل
كما لحظ جدول الأعمال النظر في خطة الاتحاد واعتمادها وتصديقها، ومناقشة موضوع تسديد الأعضاء الاشتراكات المترتبة عليهم عن السنوات السابقة وإعادة جدولتها، والنظر في الميزانية المالية السنوية والحسابات الختامية وتقارير مراقب الحسابات والتصديق عليها، وتعيين مراقب حسابات وتحديد مبلغ المكافأة المالية وما يستجد من أمور، وبين البيان الصادر عن إدارة الاتحاد أنه وحسب المادة 25 من النظام الداخلي للاتحاد يجوز للعضو المتغيب أن ينوب عنه عضو آخر في المجلس بمقتضى تفويض كتابي.
خبرة البيوت العربية
وأشار فارس إلى سعي الاتحاد إلى تقديم الدعم والمساعدة لأعضائه في المجالات المتعلقة بتطوير وتقديم أساليب العمل لتحقيق أفضل مردود اقتصادي وتبادل الخبرات بين الأعضاء لهذا الغرض، والحصول على التقنية الحديثة المتقدمة، مع إمكانية توحيد جهود الأعضاء لتوفير أفضل الشروط والعمل على تطوير هذه التقنية بما يتلاءم مع طبيعة وواقع أنشطة الأعضاء وتجهيزاتها، إلى جانب إجراء الأبحاث المتعلقة بأنشطة أعضاء الاتحاد وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المزمع إقامتها وتقديم إرشادات بصدد الاتصال ببيوت الخبرة العربية والأجنبية المتخصصة، وتشجيع إنشاء بيوت خبرة عربية وإقامة بنك للمعلومات والبيانات الإحصائية المتعلقة بالسكك الحديدية. كما يسعى الاتحاد إلى تنفيذ المشروعات الجديدة أو التوسع في المشروعات القائمة بما يتناسب مع تلبية الاحتياجات في الوطن العربي، ويعمل الاتحاد على حل المشكلات الفنية والتجارية وغيرها التي تعترض الأعضاء من خلال مزاولة العمل، والسعي إلى تنسيق وتطوير وتوحيد الأنظمة والتشريعات والمصطلحات في مختلف الأعمال المتعلقة بالسكك الحديدية بما في ذلك المستندات المستخدمة في النقل.
ربط السكك ببعضها
يشار إلى أن الاتحاد العربي للسكك الحديدية يهدف إلى تنسيق جهود الأعضاء وتحقيق التعاون بينهم وتقديم العون لهم، بغرض تقدم مرفق السكك الحديدية العربية وازدهاره، من حيث رفع الكفاءة التشغيلية وتوسيع قاعدة نشاطه، وربط شبكات السكك الحديدية العربية ببعضها، وبشبكات السكك الدولية، بما يخدم مخططات التنمية وييسر انتقال الركاب والبضائع بين الدول العربية، بما فيها النقل العابر (الترانزيت) وبشكل عام الإسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الأقطار العربية، من خلال ممارسته لمهامه واختصاصه وخبراته، كما أن الاتحاد المذكور يعمل على إيجاد تعاون بين أعضاء الاتحاد بغرض الاستفادة من طاقات النقل بالسكك الحديدية العربية للركاب والبضائع وتوسيع قاعدة استخدامها، وتنسيق الجهود لربط المنطقة
العربية بشبكة سكك حديدية متكاملة، بما يخدم متطلبات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي، كما أنه يحقق تيسير انتقال الركاب والبضائع بين أقطار الوطن العربي بأسعار مقبولة بما في ذلك النقل العابر (الترانزيت).