خلال اجتماعه مع عدد من رؤساء أفريقيا بوتين: روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لم ترفض أبداً المفاوضات حول أوكرانيا، مشيراً إلى أن نظام كييف وضع مختلف العراقيل للحيلولة دون التفاوض بإيعاز من رعاته في الغرب.
وخلال اجتماع اليوم في سان بطرسبورغ مع وفد من القادة الأفارقة الذين وصلوا قادمين من كييف لبحث مبادرتهم للتسوية في أوكرانيا، قال بوتين: “إن الجانب الأوكراني قوض جميع مبادرات السلام، حيث تم التوصل لاتفاق في إسطنبول وإعداد وثيقة رسمية للسلام، إلا أن نظام كييف عاد وتراجع عنها بإيعاز من رعاته الأجانب”.
وشدد بوتين على أنه كان لدى روسيا الحق في الاعتراف بالمناطق الجديدة على أنها مستقلة أولاً وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، ثم تقديم المساعدة بالدفاع عنها.
وأوضح بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام شريطة مراعاة مصالح جميع الأطراف.
وأشاد الرئيس الروسي بموقف الدول الإفريقية من الوضع في أوكرانيا، وأعرب عن احترام روسيا الشديد لموقف إفريقيا المؤيد للتسوية السلمية للنزاعات وإقامة نظام عالمي أكثر عدلاً.
وأكد بوتين أن روسيا تؤيد تعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مبيناً أن أزمة سوق الغذاء العالمية لم تكن بسبب العملية العسكرية الروسية بل آثارها الغرب من خلال ممارساته، بما فيها طباعة كميات كبيرة من النقود.
وقال بوتين: “إن الغرب ابتلع المواد الغذائية مثل المكنسة الكهربائية خلال فترة فيروس كورونا دون الاهتمام بالدول الأخرى، بالمقابل فعلنا كل شيء لإتاحة وصول الحبوب الأوكرانية إلى دول إفريقيا”.
من جهته أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أن وقت بدء المفاوضات وإنهاء الحرب في أوكرانيا قد حان، وقال: “إن القارة الإفريقية ممثلة في المفاوضات بسبع دول، ونحن جميعاً مقتنعون بأنه يمكننا تقديم مساهمة إيجابية في هذه العملية، ونحن نقدم هذه المساهمة بأعمق الاحترام لكلا البلدين”.
وأضاف رامافوزا: “إن أعضاء الوفد مقتنعون بأن الوقت قد حان للجانبين لبدء المفاوضات وإنهاء هذه الحرب، لأنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلحاق الأذى بمختلف دول العالم”.
ويضم الوفد الإفريقي إلى جانب رئيس جنوب إفريقيا كلاً من الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وممثلين عن أوغندا والكونغو.