بعد استلام ٦٥٠٠ طن وتسديد ١٢ مليار ليرة شبه توقف في عملية تسليم الشعير في حماة

تشرين- محمد فرحة:

في الوقت الذي كانت تسير فيه عملية تسويق محصول الشعير بشكل متصاعد، وصلت إلى استلام ٦٥٠٠ طن.. توقف المزارعون عن التسويق وتسليم المادة إلى مؤسسة الأعلاف الأمر الذي جعل من حدد سعر الشراء يدرك بأنه لم يفلح، من جراء الأسعار التي طرأت تلقائياً على المادة في السوق حيث تباع بين الـ 2800 و3000 ليرة للكيلو الواحد.

فلو استمع المعنيون إلى مطالب المزارعين لما ذهبت حبة شعير واحدة خارج مستودعات مؤسسة الأعلاف، وبخاصة فرعها في حماة الذي قدّم أكثر مما هو مطلوب منه، وزاد على ذلك بأن ذهب إلى حقول المزارعين لاستلام المادة وفقاً لحديث مدير أعلاف حماة المهندس تمام النظامي.

لكن مطالب المزارعين ذهبت مع الريح، مع إصرار المعنيين على إبقاء التسعيرة كما هي ٢٠٠٠ ليرة زائد مكافأة ٢٠٠ ليرة على كل كغ يتم تسليمه، فبدأ المزارعون بتسويق إنتاجهم وخلال أربعة أيام تم تسويق واستلام ٧٥٠ طناً، وتوالت عملية التسويق إلى أن وصلت إلى ٦٥٠٠ طن.. لتتعطل معها عجلة التسويق والاستلام وفقاً لحديث مدير فرع أعلاف حماة.

وزاد على ذلك قائلاً إنّ حركة التسويق والاستلام لم تعد كما كانت في البداية بل يصح أن نقول نقتفي أثرها، وهذا مؤسف ويحزننا، رغم أننا سددنا للمزارعين الذين سلّموا إنتاجهم مبلغاً قدره ١٢ ملياراً و٣٠٠ مليون ليرة.

موضحاً بأنه يعمل على التواصل مع مزارعي الشعير يومياً، بهدف استمرار عملية تسليم المادة، لكن مازالت خجولة جداً إذا ما قيست مع بدايتها، وهذا مرده لرفع سعر الشراء، من قبل التجار، ولو ببضع مئات.

باختصار شديد وأسف أشد؛ مازالت السياسات التسعيرية لشراء إنتاج المزارعين لا تحقق رغبتهم لكونها لا تنسجم مع تكاليف الإنتاج، شعيراً كان أم قمحاً أو شوندرَ وغير ذلك، الأمر الذي يضطرنا إلى استيراد ما يلزم والحاجة المطلوبة لسد فجوة لنقص بالقطع الأجنبي، وهذا غير سار.

وهكذا يخسر المعنيون لفرط ما يحاولوا أن يوفروا ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار